منظمة عمالية تحذر الحكومة من توقف إنتاج السبائك الحديدية بأسوان

حذرت منظمة "مؤتمر عمال مصر الديمقراطى" من استمرار إدارة شركة السبائك الحديدية بأسوان، إحدى شركات القابضة للصناعات المعدنية التابعة لقطاع الأعمال العام، بأسلوب خاطئ، رغم الأداء الملحوظ للإدارة، والذى لم يحقق أى نجاح داخل الشركة، على حد وصف المنظمة، حيث توقف إنتاج الشركة جزئياً.

ودعت المنظمة العمالية، فى بيان لها، المهندس زكى بسيونى، رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية، لتحمل مسئولياته بدعوة وفد من ممثلى العمال للتعرف منهم مباشرةً على ما يجرى داخل الشركة، وإنقاذ أصولها من أن يلحق بها أى أذى جرّاء التوقف عن الإنتاج، ودعت حكومة الدكتور الجنزورى إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات عملية لإنقاذ شركات الصناعة المصرية وإعادة تأهيلها بما يضمن أداء دورها فى النهوض بالاقتصاد الوطنى المصرى.

كما دعت إلى إجراء تحقيقات عاجلة وتحديد المسئول عن الكوارث التى حدثت فى شركة السبائك ومعرفة الحقائق كاملة واختيار إدارة جديدية تتميز بالكفاءة، حفاظاً على البقية الباقية من ثروة الشعب المصرى.

وأوضحت أنه عندما ثار عمال السبائك الحديدية بأسوان ضد "الإهمال" الذى تعددت وقائعه فى الشركة، على مدى الفترة الأخيرة، فمن حرائق متعددة إلى احتراق أحد المولدات الضخمة بالشركة إلى غيرها من الوقائع الأخرى، كان فى أذهانهم أن تستجيب إدارة الشركة إلى طلبهم الأساسى بإجراء تحقيقات شاملة لتحديد المسئولية المباشرة وراء هذه الأحداث، حفاظاً على الشركة وأصولها، بالإضافة إلى الأثر غير المباشر لهذه الأحداث على اقتصاديات الشركة، والتى تسببت فى المقام الأول فى انخفاض دخول العاملين وحوافزهم، والذى تراوح بين 300 إلى 400 جنيه دون ذنب أو تقصير أو إهمال من العاملين، حيث إن السبب الحقيقى وراء هذه الأحداث ونقص دخول العاملين هو تقصير الإدارة وعدم توفر الكفاءة لديها لإدارة الشركة بالقدر الذى ينهض بنشاطها ونتائج هذا النشاط، وعندما لم يجد العاملون أى آذان صاغية لمطالبهم قرروا وضع الإدارة أمام مسئولياتها وكشف موقفها للرأى العام وللمجتمع، حفاظاً على صرح هام من صروح الصناعة المصرية، لذلك قرروا الإضراب عن العمل اعتباراً من 23 إبريل الجارى.

وحذرت المنظمة العمالية من تداعيات ونتائج ما يحدث فى شركة السبائك الحديدية بأسوان، بتجاهل مطالبهم والامتناع عن التفاوض معهم، وبالتالى توقف العمل وتشريد العمال وأسرهم.