وأوضح الأمين العام للمؤتمر الذى يعقد تحت رعاية الشيخ تحت رعاية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت فى الفترة من 28 إلى 30 إبريل، أن الأعمال المشاركة فى هذا العام تتميز بمذاق خاص، نظرا لمشاركة الشباب التى اتسمت أعمالهم بالمعايير المهنية، مؤكدا حرص المؤتمر على تقديم نماذج شبابية متميزة فى حقل الإعلام لتطوير نموذج الصحافة العربية فى دولة الكويت والدول العربية فى محاولة للارتقاء بمهاراتهم وإبداعاتهم.
وعن جائزة الملتقى الكويتى الإعلامى أكد الأمين العام أن الجائزة تساعد على دفع الشباب على النجاح، وإخراج أفضل طاقاتهم فى العمل الصحفى من خلال الالتزام بالمعايير المهنية والمشاركة فيه.
فى حين أعرب ممثل الملتقى محمد عبد الله المبارك وزير الإعلام الكويتى عن سعادته بتواجد مجموعة شبابية تدفع بالمشروع العربى نحو غد أفضل، والذى وصفهم برمز الحركة والتمرد، مشيرا إلى أن الشباب العربى يفضل قطع الوقت بالعمل دون التقيد بفكر روتينى أو معايير سلبية قد تستقطع من مشاريعهم التنموية.
وأرجع المبارك ترهل الإعلام العربى، على حد تعبيره، بتجاهله الإيمان بوجود تغيرات ثورية بالعالم العربى والذى شبهه بشخص يجلس على حقيبته يرفض التفاعل مع حركة القطارات، مؤكدا أن الإعلام والشباب يسيران على طريق متواز لا يمكن فصل أى منهم عن الآخر، فالشباب يحاول تطويع الزمن من أجل تطوير الفضاء الإعلامى خارج زنانين الفكر الواحد والبيانات الواحدة، على حد تعبيره، مشيرا إلى أخطاء المؤسسات الإعلام والتى حرمت قطاعا كبيرا من الشباب من خلق حلقة تواصل فيما بينهم، مشيرا إلى دور المؤسسات الإعلامية الكويتية لخلق أعلام حر يساعد على ممارسة العمل الإعلامى دون وجود قيد قد يفرض على توجهاتهم أو أحلامهم، وذلك مع الالتزام بالاتجاه الأخلاقى تحت شعار "الكلمة أمانة".
من جانب آخر قالت الإعلامية الليبية غالية بوزعكوك أن العالم العربى الآن يتجه لإحداث تغيرات تتناسب مع ثورات الربيع العربى فى دول العالم العربى، مشيرة إلى دور التكنولوجيا فى تحقيق الطفرة الإعلامية والتى وصفتها "بالقفزات الإعلامية الناضجة"، مؤكدة أن الإعلام كان قبل الربيع العربى مسخرا لخدمة شخص واحد ممثل فى رئيس الدولة، وذلك لخدمة نظام فاسد لم يعتد برغبات أو طموحات شعب، مشيدة بدور الإعلام الليبى بعد ثورة الربى الليبى لمحاولاته التحرر من سطوة السلطة، ليصبح إعلاما حرا هدفه الأول الارتقاء بعقل وفكر المواطن الليبى لبناء مستقبل حر، على حد تعبيرها.
وفى نهاية الملتقى تم توزيع الجوائز على الفائزين فى مسابقة الإعلام العربى عن فئات أفضل برنامج إذاعى والذى فاز بها الزميل عبد الله المومنى من الأردن، وأفضل تقرير مصور لـ هديل عطية، وأفضل صورة صحفية حصدتها الزميلة ريم عطية وهما صحفيتان مستقلتان.



