أعرب مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز فى بيان له اليوم الأحد عن أسفه الشديد لقيام المملكة العربية السعودية بسحب سفيرها من القاهرة على خلفية التظاهرات التى شهدتها محيط السفارة فى القاهرة، للمطالبة بالإفراج عن الناشط الحقوقى أحمد الجيزاوى، مؤكداً على أن الشعب المصرى الذى عانى الظلم والقهر أيام النظام البائد، يعز عليه رؤية مصرى يظلم بعد الثورة المباركة.
وأضاف المركز، أن الشعب المصرى الذى قام بالثورة المباركة للقضاء على الظلم والاستبداد، وأعاد كرامة المصريين التى أضاعها النظام السابق، يعى أهمية العلاقات المصرية ـ السعودية، ويحرص عليها، ويسعى لتدعيمها، خاصة وأن دور السعودية التاريخى فى دعم النضال المصرى المشروع ضد الاحتلال الاسرائيلى المغتصب فى حرب 73، يثمنه الشعب المصرى الذى تربطه بالشعب السعودى علاقات صداقة وإخاء، ولا يقبل بأى شىء يوتر تلك العلاقات الأخوية، وفى نفس الوقت يرفض أن تكون السعودية من الدول التى يهان فيها المصرى، ويحرم فيها من أبسط حقوقه الإنسانية والقانونية.
وأشار المركز، إلى أن السعودية تتحمل جزءا مما حدث، لتباطؤها الشديد فى الكشف عن ملابسات اعتقال المواطن المصرى وإعلان السبب الحقيقى وراء الاعتقال، حتى لا يفسر ذلك ـ مثلما هو حادث الآن ـ بشكل خاطئ يزيد من توتير العلاقات البينية بين البلدين الشقيقين.
وأضاف أنه ليس من مصلحة البلدين توتر علاقاتهما فى هذا الوقت الحساس الذى تمر به مصر، خاصة وأن مصر والسعودية هما صمام الأمان بالنسبة للوطن العربى ضد محاولات التدخل الخارجية، التى تستهدف الاستغلال والهيمنة على مقدرات الأمة العربية والإسلامية.
وأكد على أن هذه الأمور، لا يمكن أن تؤثر على عمق ومتانة العلاقات المشتركة، خاصة وأن السعودية بالنسبة للشعب المصرى دولة لها مكانة كبيرة فى القلوب والعقول، ولا يمكن أن يوجد أبداً ما يعكر صفو هذه العلاقات، مضيفا أن الشعب المصرى ـ وعلى عكس ما يقوله البعض ـ يحترم القانون والدستور، ولا يسعى للحصول على حق أى من أبنائه بالقوة أو بالضغط، ولكن كثرة الإشاعات والتهويل الإعلامى وقلة المعلومات الحقيقية، هو ما يدفعه للثورة على الظلم أياً كان مصدره.
وطالب المركز النظام السعودى بضرورة التعامل بحكمه مع هذا الملف الشائك، وأن تكون الصراحة والشفافية والقانون هو أساس التعامل مع تلك القضية، وغيرها من قضايا العمالة المصرية التى تثار من حين لآخر فى المملكة وتثير الكثير من اللغط فى العلاقات المشتركة بين المملكة ومصر.
وطالب المركز أيضا الثوار الشرفاء بضرورة احترام القانون والدستور فى الحصول على الحقوق، حتى تظل صورة الثورة المصرية ناصعة البياض أمام العالم اجمع، وحتى يعلم الجميع أن ما يشغل الشعب المصرى ويثير اهتمامه إنما يتمثل فى الدفاع عن حقوق وحريات أبنائه ورفع الظلم عن أفراده فى أى مكان بالعالم.
مركز حقوقى: الشعب المصرى يعى أهمية العلاقات مع السعودية
الأحد، 29 أبريل 2012 06:15 م