كواليس اللقاء المغلق لمجلس شورى الدعوة السلفية بالإسكندرية.. الزعفرانى حضر عن أبو الفتوح.. والعوا تحدث منفرداً.. والسرجانى والحداد رافقا مرسى.. ولجان النظام صادرت التليفونات ومنعت التصوير

شهد الاجتماع المغلق لـ150 عضواً لمجلس شورى عام الدعوة السلفى، لبحث من هو المرشح الذى سوف يدعمه حزب النور والدعوة السلفية، والذى عقدته الدعوة السلفية بإحدى قاعات أرض المعارض بمنطقة الرأس السودة بالإسكندرية، حالة من التعتيم الإعلامى على مجريات الاجتماع، حيث شكل عدد من شباب الدعوة السلفية لجنة نظام قامت بأخذ تليفونات المحمول من الجميع قبل دخول القاعة، وأصدروا تعليمات مشددة بمنع التصوير أو التسجيل أو دخول اللاب توب والجلاكسى تاب، فيما قامت اللجنة الإعلامية لحزب النور والدعوة السلفية بتصوير اللقاء صوراً فوتوغرافية وفيديو لتوثيق فعاليات اليوم الذى استمر حتى عقب صلاة العشاء، واستقر على دعم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح.

استقبل أعضاء الدعوة السلفية فى بداية لقائهم للدكتور إبراهيم الزعفرانى، ممثلاً عن حملة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، الذى تقدم باعتذار عن الحضور لأسباب سفره، وقام "الزعفرانى" بعرض برنامج أبو الفتوح على جميع أفراد الدعوة السلفية الحضور، وقام الزعفرانى بالإجابة على عدد من الأسئلة، والتى كان أبرزها عن موقف حملة أبو الفتوح من الأقباط والشيعة وتطبيق الحدود.

وبعد مغادرة الزعفرانى، ترك أعضاء مجلس الشورى القاعة التى تجمعوا فيها بسبب عطل فى "التكييف" وحرارة الجو، واستقبلوا الدكتور محمد سليم العوا فى قاعة أخرى بأرض المعارض بالسوق السوداء، وعرض العوا برنامجه على الحضور، وقام بالإجابة عن استفساراتهم، ولكن لم يستغرق الجلوس مع العوا كثيرا، وانتهى اللقاء سريعاً.

وبعد مغادرة العوا، ترك أعضاء شورى الدعوة السلفية القاعة التى تجمعوا فيها لأنها كانت "ضيقة" و"صغيرة"، واستقبلوا الدكتور محمد مرسى فى تمام الساعة الثالثة ظهراً بإحدى القاعات الكبرى بأرض المعارض، وكان الداعية الإسلامى راغب السرجانى والمهندس عصام الحداد مرافقين لمرسى خلال اللقاء.

من جانبه قال الدكتور راغب السرجانى أمامنا الآن فرصة تاريخية لتوحيد أكبر فصيلين على الساحة المصرية، وعدم التوحد قد يؤخر مسيرة الإصلاح لعدة سنوات، بل عدة عشرات السنين والدارس للتاريخ يعمل جيداً، إن هذه الفرص تكون عابرة وسريعة، إن لم تغتنم ضاعت، الآن نعمل على التوحد.

وشدد على أنه لابد من دعم مرشح يعمل على نهضة مصر، مشيراً إلى أنه لابد أن يأخذ الجميع فى عين الاعتبار من الذى طلب الترشح ومن الذى طلب منه الترشح، ومن الذى حرص على الترشح ومن الذى دُفع للترشح، داعين الله أن يوفق مصر لما فيه الخير.

وأكد الدكتور محمد مرسى إنه سيتقدم باستقالته من رئاسة حزب الحرية والعدالة إذا فاز برئاسة مصر ليكون رئيساً لكل المصرى، وتناول اللقاء عرض رؤية الدكتور مرسى لملامح مشروع النهضة، وقام أحد أعضاء حملة دعم "مرسى" بعرض داتا شو لملامح سريعة لمشروع النهضة استغرق 10 دقائق، ثم أجاب "مرسى" على أسئلة العديد من أعضاء مجلس شورى الدعوة.

وقام أحد المشايخ برفع آذان العصر، ثم واصلوا حديثهم لمدة نصف ساعة، ثم أقاموا الصلاة، وأدوها جماعة، وانصرف الدكتور محمد مرسى ومعه السرجانى والحداد، فى تمام الساعة الخامسة، وبعدها تناول المشايخ الحضور وجبة الغداء، ثم أدوا صلاة المغرب، وأجروا التصويت على اختيار مرشح واحد من بين ثلاثة مرشحين إسلاميين هم "الدكتور محمد مرسى والدكتور محمد سليم العوا والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح".

وبعد انتهاء التصويت قام الشيخ محمد عبد الفتاح أبو ادريس، رئيس عام الدعوة السلفية، بإلقاء كلمته للحضور، ثم أعلن نتيجة التصويت لمجلس شورى الدعوة السلفية بإجمالى حضور 150صوتاً، حيث حصل الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح على 121 صوتاً، والدكتور محمد مرسى حصل على 26 صوتاً، والدكتور سليم العوا حصل 3 أصوات.

حضر اللقاء نحو 150 عضواً لمجلس شورى الدعوة السلفية من أبرز المشايخ الدكتور ياسر برهامى والمهندس عبد المنعم الشحات ويسرى حامد ونادر بكار ومحمد إسماعيل المقدم والنائب أشرف ثابت، وكيل مجلس الشعب، والنائب أحمد الشريف والنائب عصام حسنين وآخرون.