قال مجلة فورين بوليسى، إنه بينما ظن المصريون أن قرار إلغاء اتفاقية تصدير الغاز لإسرائيل ضربة للدولة اليهودية، إلا أن مصر أضرت بنفسها.
وأضافت المجلة الأمريكية، أنه من خلال انفلات الأمن بسيناء وتفجيرات خطوط الأنابيب المتتالية والآن فسخ التعاقد، فقدت مصر الكثير من سمعتها، حيث اعتبرت أن هذه الخطوة، أو كما وصفتها "حادث" يمثل نهاية لفترة ناجحة جدا لصناعة الغاز فى مصر، قائلة إن المهم فى السوق التجارى أن يشعر المستورد بالأمان فتغير سمعة البلد المورد للطاقة قد يتسبب فى انهيار سوق تصديره، وهو ما حدث فى 2009 مع روسيا وأوكرانيا وقبلها الجزائر فى الثمانينيات.
وكما أكدت غيرها من وسائل الإعلام الأمريكية، فعلى الرغم من أن إسرائيل ستعانى نقص الطاقة هذا الصيف، إلا أن القرار المصرى يحفذها للعمل المكثف لتسريع تشغيل حقل "تامار" والاعتماد على غاز شرق البحر الأبيض المتوسط.
وترى المجلة الأمريكية أن توقيت فسخ التعاقد غريب جدا، لأن القضية لم تكن مثارة على مستوى الرأى العام فى الأشهر الأخيرة، لافتا إلى أنه من الصعب ألا نفكر فى أن الصخب السياسى بالقاهرة لعب دورا، فإما أن الأمر يتعلق بفوضوية المرحلة الانتقالية، أو أنه جزءا من تكتيك للتفاوض مع الجانب الإسرائيلى حول سعر أعلى.
وفيما تبقى الجهة التى تقف وراء الأمر مجهولة، فقد يكون الأمر محاولة لتقويض صلاحيات الرئيس المقبل أو حرمانه من النصر الشعبوى فى حال أقدم على مثل هذه الخطوة بعد توليه، لكن بالنظر إلى المشهد السياسى الصاخب والمبهم فى القاهرة، فإن المحللين لا يتعجبون كثيرا.
واختتمت المجلة قائلة، إنه لا ينبغى المبالغة فى الأمر والنظر إليه على أنه عداوة من مصر تجاه إسرائيل، لكن يمكن اعتباره جزءا من العلاقات الاقتصادية الهشة بين البلدين، وهو ما يظهر، أنه فى ظل القيادة الحالية، فإن نفوذ مصر السياسى والاقتصادى يتراجع فى نفس اللحظة التى هبطت فيها على إسرائيل مكاسب غير متوقعة.
"فورين بوليسى": إلغاء مصر لاتفاقية تصدير الغاز أساء لسمعتها
الأحد، 29 أبريل 2012 06:08 م
خط الغاز
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مجدى
طظ
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد فضل
احنا اللي كسبانين