من فضلك ركز شوية وأنت بتشاهد رموز النظام السابق أثناء المحاكمة، بص كويس تلاقى صحة كل واحد فهيم بقيت زى الحديد (مش حسد والله)، وشه مورد ووزنه زاد ييجى خمسة كيلو على الأقل. ممكن واحد يرد ويقولى أصلهم مكتئبين وحاطين همهم فى الأكل ما هو مافيش حاجة يعملوها غير الأكل طول النهار. ولما تشوف واحد من شباب الثورة ولا واحد من النخبة تلاقى وشه شاحب وخاسس وتحس إنه عيان وعنده أنيميا حادة من كتر ما وقف فى التحرير ومر عليه برد وحر تبقى عاوز تمد إيدك جوه التليفزيون وتناوله نص رغيف كبدة ولا حتى ساندوتش بيض بالبسطرمه عشان الغلبان ده يصلب طوله. ويا ريت على وقفة التحرير وبس، إنما آخر النهار عمال يلف زى النحلة من قناة لبرنامج لحد وش الصبح. وكمان يوم الجمعة اللى هو مفروض يرتاح فيه شوية تلاقيه عنده مليونية.
كل اللى فات ده كوم واللى جاى بقى كوم تانى. لما أغلب رموز النظام السابق قد تجاوزوا السبعين من العمر وبالرغم من ذلك لا تجد واحدا عنده شعرة واحدة بيضة فى راسه وهو داخل قفص الاتهام، معنى ذلك أن الصبغة جوه فى طره شغالة على ودنه، نفسى أعرف هو ممكن الواحد يصبغ شعره جوه فى السجن، ولا دى حنة، وما هى القواعد المنظمة فى إدارة السجن للى عاوز يصبغ شعره؟ وهل من حق المحبوس يعمل حمام كريم بعد الصبغة؟ وما رأى منظمات حقوق الإنسان فى ذلك؟، وبناء عليه أقترح على وزارة الداخلية أن يتم السماح للثوار والنخبة الإقامة الاختيارية يوم أو يومين فى الأسبوع داخل سجن طره، ويكون ذلك نظير أسعار رمزية حتى يستردوا صحتهم ويقدروا يكملوا الثورة. على أن تعلن إدارة السجن عن أسعار الإقامة فقط أو الإقامة بالصبغة.
أنا مش فل
لا تجد فيلما أو مسلسلا عن الجاسوسية إلا وبه مشهد أساسى تظهر فيه البطلة أو البطل وهو جالس على جهاز كشف الكذب، وسبحان الله لا يستطيع هذا الجهاز بالرغم من دقته فى كشف كذب البطل (عند المصرى ويخرف) ولقد اتصل بى صديق غاوى استيراد أشياء غريبة وأخبرنى أنه فى طريقه لتصنيع جهاز جديد فى الصين سيكون الطلب والحجز عليه بكثرة هذه الأيام. إنه جهاز يكشف الفلول.
فقلت له ماذا؟ نعم (جهاز كشف الفل) وقال لى مفيش واحد حايتعين فى أى شركة أو مصلحة حكومية إلا لو عدى من جهاز كشف الفل، يعنى هيبقى زى (الفيش والتشبيه) والجهاز ده مش كرسى إنما كنبة تقدر تساع إتنين أو تلاتة مرة واحدة واللى جاى يكشف يكون صايم على الأقل 12 ساعة وجايب معاه غيار، وطبعاً انت عارف ليه الغيار، ويجلس الزبون ويبدأ أول اختبار. يمسك ميكروفون فى إيده ويقول على الأقل 100 مرة وبصوت عالى (أنا مش فِل أنا زى الفُل) وأن غلط مرة الكنبة تكهربه ويبقى فل، وإن عدى من الاختبار الأول يخش على التانى، وهو أنه ينام على جنبه ويمسك كويس فى الكنبة ويغنى (يا رايحين المليونية هاتوا لحبيبى هدية). لو حس بتنملية فى بقه أو رعشة فى أيده أو عمل.............. يبقى ده فِل إبن فِل.
