رفعت يونان عزيز يكتب:هل عودة الأموال المهربة ممكنة؟

الأحد، 29 أبريل 2012 11:04 ص
رفعت يونان عزيز يكتب:هل عودة الأموال المهربة ممكنة؟ صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سؤال يدور بفكر كل المصريين من الإنسان العادى والبسيط، والطفل والشيخ، والمرأة والرجل، إنه سؤال يحتاج لإجابة شافية حتى تهدأ ثورة بركان الغضب، ولعلنا نفهم أن تلك الأموال المهربة التى نتحدث عنها فى صدد هذا المقال هى التى هربها الرجال الفاسدون من النظام السابق، المحبوسون الآن، منهم من حكم عليهم بالسجن، ومنهم فى انتظار أحكام القضاء العادل، وكونها لم تكن أموالهم لوحدهم؛ لأنهم أتوا بها من تجارتهم فى أملاك الشعب، وهم كانوا من المفترض أنهم عليها وكلاء؛ لأننا ائتمناهم على إدارة تلك الممتلكات، لتعود بالنفع على مصر وعلينا جميعا، كى لا نقع فيما وقعنا فيه الآن، لنعود للواقع الذى نعيشه الآن.

إنها حالة من القلق والخوف لما فيه الوضع الهابط بالاقتصاد المصرى، وصعوبة إحداث النهوض والارتفاع به، ولما يزيد من سيطرة الخوف علينا أن الأموال المهربة فى بنوك عالمية أو صفقات تجارية خارجية بأسماء شركات وأشخاص غير معلومين لنا، وممتلكات فى دول يصعب التكهن بمعرفتها، لم نجد مسئولاً، سواء كان تنفيذياً أو سياسياً أو قضائياً، محاسبات قانونية دولية أو مجلسى الشعب والشورى، قد أجزموا بعودة تلك الأموال من عدمه، حتى يبات الشعب ليله يفكر كيف نبدأ عملنا؛ لأن مخاوفنا من المرحلة القادمة تأتى إذا لم تعد تلك الأموال فقد تفتح بوابات أخرى غير منظوره لتهريب الأموال من رجال أعمال فاسدين لم يكتشفوا بعد عن طريق شركات استيراد وتصدير ومعاملات خارجية تبدو فى شكلها أنها تخدمنا ثم نكتشف هروبهم، وفى هذه المرة يكونوا أكثر حيطة ودهاء من سابقيهم؛ لأنها تتولد عندهم أفكار الأبالسة.

فمن هنا ونحن على أعتاب إفاقة مصر من الغيبوبة التى وضعتها عقود من زمن الاستبداد النظامى لابد أن ندرك كيف نبنى مصر بسواعد الجميع، وليس أنا، ولكن الكل أنا ولا وصاية لفئة أو فصيل أو حزب معين على الجميع، بل يكون دستورنا لكل مواطن يرى فيه نفسه بما يريده، فى ظل خدمة مصر واحتياجاتنا.

وللعودة للموضوع هناك رؤية ممكن قد تكون جائزة أو مجرد خيط للتفكير لإعادة تلك الأموال المنهوبة، هل يمكن جدية التفاوض بالطرق الدبلوماسية والسياسية لها أثر لرجوعها، وإذا كان الأمل فى رجوعها ضعيفاً جدا؛ لأنها تشكل عند تلك الدول ارتفاعاً فى اقتصادها فهل ممكن نبحث فى استثمارها بأماكنها الموجودة بها مع نقل ملكيتها لخزينة مصر، وعائد الربح أو الفوائد يقسم بنسبة بيننا وبينهم، مع تحديد عدد من سنوات الإبقاء على الأصول والأموال، ثم تعود بعدها إلينا نهائيا لأن عدم عودة تلك الأموال يجعلنا نحس بأن المحبوسين بالسجون هم طلقاء، فهم المستفيدون بها، من خلال ذويهم وأهلهم وأحفادهم من بعد، ونحن الآن مكبلون بالقيود خارج السجون، بالرغم من أننا طلقاء فى محيط محلك سر .





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

mahmoud

عجبتنى الفكره

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة