رئيس وزراء الأردن المكلف : نمر بمرحلة صعبة ..وربيعنا أخضر لا أحمر

قال رئيس الوزراء الأردنى المكلف الدكتور فايز الطراونة إن المرحلة الراهنة فى الأردن دقيقة وحساسة وصعبة لكن تجاوزها ليس بالأمر المستحيل كما يصور البعض ، مؤكدا أن الأردن سيبقى الحلقة الأقوى على الدوام وأن الربيع الأردنى سيبقى ربيعا أخضر ولن يكون ربيعا أحمر أبدا فى إشارة إلى إتباع نهج الإصلاح بالمملكة دون حصول عنف أو قتلى.

وأضاف الطراونة خلال لقائه اليوم الأحد فى إطار مشاورته لتشكيل الحكومة الجديدة مع أربع كتل برلمانية بمجلس النواب الأردنى كلا على حدة برئاسة رئيس المجلس عبدالكريم الدغمى إن حكومته انتقالية هدفها تعبيد طريق الإصلاح - مشيرا إلى أن هذه المرحلة هدفها إنجاز جملة القوانين الناظمة للاصلاح السياسى ومنها قانون الانتخاب وقانون المحكمة الدستورية وقانون الأحزاب

وفيما يتعلق بالبيان الوزارى لحكومته الذى ستطلب الثقة على أساسه ، أوضح رئيس الوزراء الأردنى المكلف أن هذه المرحلة غير تقليدية والحكومة غير تقليدية ولذلك سيكون البيان الوزارى للحكومة غير تقليدى يتضمن المحاور التى وردت فى كتاب التكليف السامي.

وحول قانون الانتخاب المثير للجدل والموجود حاليا فى مجلس النواب الأردنى ، أكد الطراونة أنه لن يقوم بسحب القانون الذى أصبح الآن ملكا لمجلس النواب له أن يقرره وفق ما يريد .. متمنيا أن يفتح المجلس حوارا حول قانون الانتخاب يشمل الجميع وأن لا يقتصر الحوار حوله على فئة أو جهة معينة.

ونفى رئيس الوزراء الأردنى المكلف الدكتور فايز الطراونة أن يكون قد أجرى لقاءات مع أشخاص بعينها للدخول فى الفريق الوزارى لحكومته حتى هذه اللحظة ، مؤكدا أنه لم يدخل مقر رئاسة الوزراء الأردنية حتى اللحظة وأنه لا يجوز له ذلك دستوريا.

وكان رئيس مجلس النواب الأردنى عبد الكريم الدغمى قد أكد خلال اللقاءات على أهمية الشراكة الحقيقية والتعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية خدمة لقضايا الوطن ولترجمة توجهات ورؤى العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى الإصلاحية لبناءالأردن الديمقراطى الحديث.

وبدورهم ، أجمع النواب فى الكتل النيابية الأربع التى التقاها رئيس الوزراء الأردنى المكلف الدكتور فايز الطراونة على ضرورة أن تقوم الحكومة الجديدة ببناء علاقة حقيقية مع مجلس النواب هدفها تسريع الانجاز وأن تكون الحكومة ممثلة لكافة مكونات المجتمع الأردنى ومحافظاته وأن لا يكون فيها وزراء من "الوزراء العابرين للحكومات" أو الذين تدور حولهم شبهات فساد ، مؤكدين أن الثقة فى الحكومة مرهونة بالبيان الوزارى والفريق الوزارى للحكومة.