أكد أيمن إبراهيم رئيس التنمية الاقتصادية والاجتماعية بمؤسسة اورانج، أن 40 % من الأكثر فقرًا يستخدمون التليفون المحمول، وهو ما يعنى أن التليفون يمكن أن يستخدم فى تقديم الخدمات المختلفة للفقراء.
وأوضح إبراهيم خلال ورشة عمل مع مؤسسة أورنج حول ثورة المحمول ومكافحة الفقر بالتواصل الإلكترونى والذى عقد ضمن مؤتمر قمة الاتصالات بفعاليات مؤتمر ومعرض القاهرة للاتصالات أن أكثر الخدمات انتشارًا فى مصر هى "كلمنى شكرًا" واستخدام الأغانى بدلا من جرس التليفون، وهذا يستخدم بشكل كبير من قبل الفقراء فى مصر، موضحا أن تقديم حلول للفقراء يجب أن يكون مبتكر من الواقع المحلى وليس مستورد من بيئات أخرى.
وأضاف أن توصيل الخدمات للفقراء يحتاج إلى حلول مستديمة وهى معقدة وتحتاج إلى الإبداع والعديد من الشركاء إلى جانب دعم الحكومة للموافقة على الحلول وخبراء فى التكنولوجيا، ويحتاج إلى الجمعيات الأهلية للتدريب والتواصل مع الفقراء وشركات المحمول المشغل للخدمة، مشيرًا إلى أن أحد الحلول طُبق فى أوغندا عن طريق تقديم المعلومات عن أسعار المنتجات بالنسبة لصغار المزارعين بدلا من استغلالهم من قبل الوسيط.
وأوضح أيمن أن استخدام المحمول يمكن أن يساهم فى حل مشاكل كثيرة من الخدمات التى تقدمها الحكومة للفقراء مثل توزيع أنابيب البوتاجاز والنقل والخبر وغيرها، مشيرًا إلى ضرورة الابتكار للاستجابة لاحتياجات الفقراء والترويج للمشروعات الاجتماعية.
من جهته قال جورج شاركون المدير الإقليمى للمعهد الأوروبى للبرمجيات، إن معدلات انتشار المحمول فى البلدان الصناعية نسبتها 133%، فى حين أن انتشار المحمول فى البلدان النامية يصل إلى 80% بما يعنى أنه لا يوجد محمول للفقراء فقط وإنما المحمول للجميع.
وأضاف أنه فى العام المقبل سوف تصبح 85 % من أجهزة المحمول ذكية ونحو 75% منها متصل بشبكة الإنترنت، موضحا أن هناك ابتكارات متعددة للمحمول مثل استخدامه فى أوغندا وكينيا لدفع الفواتير بما يعنى تغيير فى الثقافة المالية والمصرفية ولها بعد أمنى أيضا كما يمكن للتليفون المحمول استخدامه فى التصويت فى الانتخابات.
من ناحيتها قالت "دورش جوردون" مديرة مركز كوفى عنان لتكنولوجيا الاتصال والتنمية، أن حلول الهواتف المحمولة للفقراء يعد أداة قوية فى العالم المعاصر لمحاربة الفقر خاصة فى القارة الإفريقية، فيمكن تقديم حول للنساء المزارعات وغيرها من التى تسعى إلى تقديم خدمات للفقراء.
فيما كشف أسامة منذر رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمؤسسة التمكين الرقمى بالهند أن فى الهند أكثر من 900 مليون جهاز محمول، منها 500 مليون تستخدم بشكل فعال، مشيرًا إلى أنه يتم استخدام الرموز من خلال الرنات لتوصيل رسائل بدلا من تحمل تكلفة الاتصال فمثلا رنة تعنى التحرك من البيت، رنتان تعنى ذهاب الأولاد إلى المدارس ثلاثة تعنى العودة وأربع رنات تعنى التحدث ضرورى، مشيرًا إلى أن المحمول ساهم فى محاربة السل فى الهند إلى جانب تقديم معلومات عن السيدة الحامل قبل وبعد الولادة.
وأضاف رشان دوبورا رئيس مجلس إدارة منظمة التكنولوجيا بسيرلنكا، أن استخدام التليفون المحمول يساهم فى توصيل الخدمات لعدد أكبر من الفقراء، مشيرًا إلى أنه يمكن توسيع الخدمات الحكومية عن طريق المحمول وتقديم الخدمات الزراعية وتوصيل الخدمات الحكومية ودفع الفواتير عن طريق المحمول.
خبراء: يمكن استخدام المحمول فى مكافحة الفقر فى الدول الصغيرة
الأحد، 29 أبريل 2012 04:10 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة