بالفيديو.. زوجة الجيزاوى: لا أعترف بأقوال أحمد فى التحقيقات

قالت شاهندة فتحى، زوجة أحمد الجيزاوى، المحامى المصرى المعتقل فى السعودية، إن سلطات المملكة ألقت القبض على زوجها فور دخولهما صالة الوصول بمطار جدة، بمجرد الاطلاع على جواز سفره، وقبل أن يتم تفتيش الحقائب أو الوصول إلى المنطقة الجمركية التى بها الحقائب.

وأضافت شاهندة، اليوم الأحد، فى لقاء خاص مع الإعلامية جيهان منصور خلال "برنامج صباحك يا مصر" على قناة "دريم"، أن سلطات مطار جدة طلبت منها ترك زوجها ومواصلة رحلتها التابعة لإحدى الشركات السياحية لأداء مناسك العمرة، وفشلت كل محاولاتها لتمكث معه داخل المطار.

وأوضحت شاهندة، التى عادت مساء أمس السبت من السعودية، أن زوجها اختفى لمدة 6 أيام كاملة لم تعرف عنه شيئا مطلقا، حتى استطاعت السفارة المصرية أن تحدد مكانه بعد أن تم تحويله إلى مكتب "مكافحة المخدرات".

وبسؤالها عما إذا كانت وجدت آثار تعذيب على الجيزاوى عند لقائها معه قبل عودتها لمصر، قالت زوجته إنها عند زيارتها له كانت حالته النفسية سيئة وكلامه قليل جدا ويبدو عليه الخوف، لكن وجهه كان سليما وعينه دوما على الضباط السعوديين الذين كانوا يحضرون الزيارة قبل أن ينطق بأى كلمة.

وتابعت أنه فى غفلة من الضباط السعوديين خلال اللقاء الذى حضره أيضا القنصل المصرى بجدة وممثل الشئون القانونية فى السفارة، قال أحمد لها إنه كان فى المباحث العامة التى تشبه "أمن الدولة فى مصر"..

وقالت شاهندة إن السلطات السعودية سلمتها الحقائب الخاصة بهما رغم أنه قانونا يجب أن يتم تشميعها وتحريزها إذا كان بداخلها أقراص مخدرة كما يقال، مؤكدة أن ما يثار حول أنه كان كان يحمل هدية بها الأقراص المخدرة ولا يعلم ما بها هى رواية "ملفقة تماما" وعارية عن الصحة.

وأشارت شاهندة إلى أن التحقيقات مع زوجها بدأت أمس السبت، وأن سلطات التحقيق السعودية رفضت حضور أى من المحامين معه بعد أن تم تكليف مكتب محاماة سعودى من جانبهم، فيما أرسلت القنصلية المصرية أيضا محامين عنه.

وأكدت شاهندة أنها لا تعترف بأى أقوال يدلى بها أحمد فى التحقيقات بعد أن ظل معزولا عن الدنيا ستة أيام وتعرض للتعذيب، مشيرة إلى أن رواية الجانب السعودى بأنه تم تفتيشه ثم عاد لهم وقال إنه يحمل مخدرات لا أساس لها من الصحة.

وحول ما أثير عن اتهام زوجها أحمد الجيزاوى بسب "الذات الملكية"، قالت شاهندة: "أحمد عمره ما يهين أحد، ولكنه كان يتولى الدفاع عن 37 مصريا محتجزين فى السعودية ومعظمهم بدون أى محاكمة".

وبصوت مختنق، تحدثت شاهندة عن ابنتها جويرية البالغة من العمر عامين ونصف والتى سألتها عن والدها بمجرد أن رأتها، فقالت لها: "بابا فى العمرة"، ثم ناولتها "ماء زمزم" وطلبت منها أنها تدعو الله أن يعود والدها بالسلامة.

وطالبت شاهندة المجلس العسكرى بعدم الرضوخ لتهديدات الجانب السعودى الذى قام باستدعاء سفيره من مصر، معربة عن اندهاشها من استياء المجلس العسكرى من التظاهرات وعدم رفضه للإساءة للمصريين بالخارج واتخاذ الاجراءات اللازمة للحفاظ على عزة وكرامة أبناء الوطن، خاصة وأن هناك آلاف المصريين المعتقلين فى السعودية يتعرضون للتعذيب وبعضهم لم يتم التحقيق معه – على حد قولها.

واختتمت زوجة الجيزاوى لقاءها بالتأكيد على أن العائلة ستسير فى الشق القانونى، مؤكدة أن القضية مهلهلة ومليئة بالثغرات والأخطاء، وتوجهت برسالة إلى الموكلين الذين دافع عنهم فى العديد من القضايا التى أخذ فيها أحكام ضد سامح فهمى وحبيب العادلى وغيرهم وقت أن كانوا فى السلطة، قائلة: "أحمد محتاج لكم.. زى ما وقف جنبكم يا ريت تقفوا جنبه".