أرسلت السيدة فايزة أبو النجا، وزيرة التخطيط والتعاون الدولى، رداً لـ"اليوم السابع" تنفى فيه ما نشر على الموقع الإلكترونى للجريدة، تحت عنوان: "أبو النجا: مستعدون للتفاوض على إعادة الغاز لإسرائيل بأسعار جديدة"، والتزاماً منا بحق الرد نشرنا ردها على الصفحة الرابعة من جريدة "اليوم السابع" بعدد أمس السبت 28 أبريل الجارى.
وقالت الوزيرة فى ردها (إن الخبر مختلق تماماً وعار من الصحة، حيث لم أدل بهذا التصريح على الإطلاق، بل إننى لم أعقد مؤتمراً صحفياً فى هذا الشأن، كما لم يكن هذا الموضوع مثاراً فى أى من المؤتمرات الصحفية التى عقدتها فى اليومين الماضيين والتى اقتصرت على اجتماعات مجلس الوزراء، ولذا أستغرب أن يظهر عنوان بهذا الشكل، وإننى على ثقة من أنكم تتفقون مع أن نشر خبر ينسب خلافاً للحقيقة إلى مسؤول بهذا الشكل لأمر مؤسف، كما أود أن أؤكد أن ما ذكرته رداً على استفسار جانبى من الصحفية صفية حمدى مراسلة جريدة "التحرير" لدى مجلس الوزراء وأنا فى طريقى إلى خارج مبنى الهيئة العامة للاستثمار).
..و"اليوم السابع" يرد:
أولاً نص ما ذكرته الوزيرة من تصريحات مسجل لدينا، وقالت فيه نصاً (إحنا قلنا إن إحنا ما عندناش مانع نعمل اتفاق جديد وعقد جديد بشروط جدية، إنما هو الموضوع كله طرف ما التزمش بسداد التزاماته المالية، وتم إخطاره وفقاً لنصوص العقد.. التاريخ كان 31 مارس آخر مهلة للسداد، ما تمش السداد فاعتبر العقد منفسخا من تلقاء نفسه وفقا لنصوص العقد نفسه).
ثم أضافت ردا على سؤال حول هل يمكن أن تلجأ الشركة الإسرائيلية إلى التحكيم الدولى، بقولها: "ما يقدروش.. هم المخطئين".
وردا على سؤال آخر عن "هل هم اللى طلبوا إنهم يتفاوضوا على سعر جديد ولا الحكومة اللى قالت لهم؟"، أجابت الوزيرة بقولها:" لأ إحنا قلنا إن ده موضوع تجارى بحت ومع ذلك إحنا مستعدين للتفاوض بأسعار جديدة بعقد جديد".
ثم أضافت: "الحكومة مالهاش دخل ده عقد تجارى بين شركتين، ولما الطرف الآخر ما سددش التزاماته المالية أخطروهم مرة واتنين وتلاتة وخمس مرات وكان آخر مهلة للسداد 31 مارس.. الحكومة مالهاش دعوة فى هذا الموضوع إطلاقا.. والموضوع أخذ بعد سياسى علشان الطرف الآخر إسرائيل".
ثانياً: نحن لم ننشر فى الخبر المنشور على موقع "اليوم السابع"، أن تصريحات الوزيرة كانت فى مؤتمر صحفى، بل أشرنا إلى أنها "تصريحات صحفية"، ونؤكد مجدداً أن تصريحات الوزيرة كانت لجمع من الصحفيين، وليست للزميلة صفية حمدى وحدها، بدليل هذا التسجيل.
ثالثاً: السيدة الوزيرة ربما تناست أن أى تصريحات لمسئولة كبيرة فى حجمها، لن تكون من قبيل "الدردشة"، ولكنها لموقعها المتميز بين كل المسئولين فى الحكومة، لن يقال كذلك عما تصرح به، خصوصاً فى قضية "تصدير الغاز لإسرائيل" التى يهتم بها الرأى العام المصرى والعربى والعالمى، وكان لا بد من رد للحكومة على قرار وقف تصدير الغاز لإسرائيل الذى أثلج صدر المصريين والعرب، ورفع من رصيد الحكومة فى الشارع.
رابعاً: ما يثير الدهشة أن السيدة الوزيرة لم ترسل الرد إلا بعد نشره بيومين، ومن الواضح أنها تركت العنان للمسئول الإعلامى فى مكتبها لكتابة الرد وإرساله إلى جميع الصحف، مما يؤكد ما يشاع عن أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، انزعج من هذه التصريحات، حيث كان يريد استثمار القرار لصالحه وتعويض شعبيته التى تدهورت فى الشارع المصرى.
اضغط لسماع نص تصريحات الوزيرة
بالصوت.. "اليوم السابع" يرد على "أبو النجا" فى قضية إعادة تصدير الغاز لإسرائيل: نحن لا ننشر أخباراً مختلقة..وتصريحاتك كانت أمام جمع من الصحفيين.. والمسئول الكبير يجب أن يكون شجاعاً ولا يتراجع عما قاله
الأحد، 29 أبريل 2012 07:14 م