استقبل المبدعون قرار القضاء برفض الدعوى المقدمة ضدهم بازدراء الدين الإسلامى بروح من التفاؤل والأمل، حيث أكد المخرج محمد فاضل لـ«اليوم السابع» أنه شعر بطيف من الأمل فى القضاء المصرى، ووصفه بحائط الصد الأخير، وسط الأزمة الكبيرة التى يعيشها الوطن حاليا، وبقعة الضوء الوحيدة التى تطل من وسط كم الظلام الذى يحيط بالساحة السياسية.
واعتبر محمد فاضل الدعوى التى تم رفعها ضدهم مخططا كبيرا يبدأ بضرب الفن والإبداع، وهما الوسيلة الوحيدة التى تعمل على تنوير وتبصير الشعب، مضيفا أن تلك الخطوة كانت ستعقبها خطوات، أولاها ضرب حرية الرأى والتعبير المصرى، إضافة إلى وضع قيود على حرية التعبير الفنى، وفى المقابل يتم وضع قيود على إبداء الرأى السياسى، ويبدأ تنفيذ مخطط الديكتاتورية الشاملة على أرض مصر.
ولم يندهش الكاتب لينين الرملى من رفض المحكمة للدعوى، حيث كان يتوقع تلك النتيجة نظرا للحيثيات التى تم عليها رفض الدعوى، وهى كون المدعى غير ذى صفة.
وأكد الرملى أن المقصود من الدعوى إرهاب الفكر، مضيفا أنهم يعلمون تماما أنهم لن يأخذوا أحكاما فيها، لافتا إلى أن الهدف من وراء ما يحدث «إظهار المبدعين أمام الرأى العام والشعب المصرى على أنهم كفرة، ثم القيام بتنفيذ أحكام الاغتيالات فينا.
مثلما فعلوا من قبل مع الأديب العالمى نجيب محفوظ والكاتب فرج فودة، إضافة إلى أن الهدف أيضا هو إرهاب بقية المبدعين من العمل والتواصل فى التعبير عن آرائهم بحرية، وهذا ما تبغيه جماعة الإخوان».
وتساءل الرملى: من أين تأتى جماعة الإخوان المسلمين بتمويلاتها؟ ومن أين لها كل تلك الأموال؟، مشيرا إلى أنها ما زالت جماعة دينية محظورة بأحكام القضاء.
ووصف المخرج نادر جلال قرار المحكمة بالانتصار الجديد لحرية الإبداع المصرى، مؤكدا أن هذا الحكم يشجع المبدعين على التواصل فى مسيرتهم الإبداعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة