استشهاد مجند ثالث جراء الهجوم المسلح على سيارة بريد العريش

استشهد منذ قليل مجند آخر من بين المجندين المصابين خلال المطاردة العنيفة التى وقعت، عصر اليوم، فى شمال سيناء، بين قوات الشرطة المكلفة بتأمين سيارة بريد وبين مجموعة من المسلحين، والتى انتهت باستشهاد مجندين، وإصابة ضابط ومجندين آخرين، ونجح المتهمون فى الاستيلاء على السيارة وفروا هاربين.

وأكد مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية، أنه أثناء نقل المجند جمال سعد محمود من العريش لمستشفى الشرطة العسكرية بالمعادى لإسعافه، نظرا لإصابته الخطيرة بطلقتين فى البطن، إلا أنه أثناء نقله باستخدام طائرة إلى المستشفى أصيب بهبوط حاد فى الدورة الدموية، واستشهد متأثرا بإصابته.

وكانت القوة الأمنية المصاحبة لسيارة البريد التى كانت تحمل مبالغ مالية كبيرة، قد تعرضت لإطلاق نيران كثيفة من جانب مجموعة من المسلحين الذين كانوا يستقلون عددا من السيارات، وهو ما دفع القوات لمبادلتهم إطلاق النيران ودخل الطرفان فى مطاردة مثيرة بالأعيرة النارية.

وأضاف المصدر أن المطاردة انتهت باستشهاد مجندين من القوات، وهما أشرف عبد الرازق سالم ومحمد ابراهيم أحمد، وإصابة الملازم محمد أسامة بطلق نارى بالكتف اليسرى وكسر بالعضد اليسرى وطلقتين بالفخذ اليسرى، وإصابة المجندين سيد محمد عبد السلام بطلق نارى أسفل الرقبة، والمجند جمال سعد محمود بطلقتين ناريتين بالبطن، والذى استشهد فيما بعد متأثرا بإصابته، وهو الأمر الذى ساعد المتهمين على الاستيلاء على سيارة البريد وفروا هاربين، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية بشمال سيناء تعمل حاليا على تمشيط المنطقة لملاحقة الجناة مرتكبى الحادث.

يذكر أنه قبل الحادث بدقائق وفى ذات المنطقة، ألقت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية القبض على شخصين كانا يستقلان سيارة ملاكى بشمال سيناء بعد أن اشتبه فيهما رجال المباحث، واكتشفوا أنهما ينتميان لكتائب عز الدين القسام، وتبين أنهما كل من "بسام محمود أحمد بركة، 33 سنة"، و"هيثم إبراهيم شحتة، 36 سنة"، حيث تم اقتيادهما تمهيدا لاتخاذ الإجراءات اللازمة تجاههما، وإحالتهما للسلطات المختصة لتولى التحقيق معهما، حول دخولهما البلاد بطريقة غير شرعية عبر الأنفاق.