علا الشافعى تكتب: عادل إمام "تانى وتالت" وحتى البراءة

السبت، 28 أبريل 2012 12:21 م
علا الشافعى تكتب: عادل إمام "تانى وتالت" وحتى البراءة علا الشافعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن حكم البراءة الذى صدر أول أمس فى حق المبدعين وحيد حامد ولينين الرملى ونادر جلال وشريف عرفة والنجم عادل إمام، بالبراءة قد صنع حالة التباس عند البعض، حيث تداول الكثيرون أن الزعيم قد حصل على البراءة، وكأن ملف القضية قد أغلق لذلك سارع بعض السينمائيين بمحاولة توضيح الأمر لعدد من الإعلاميين والصحفيين حتى لا تتوه القضايا الرئيسية، وكنت ممن تلقوا اتصالا هاتفيا من المخرج والصديق «أمير رمسيس» والذى شدد على أن هناك قضيتين القضية الأولى والتى حصل فيها عادل إمام على حكم بالحبس لمدة 3 شهور وكفالة 1000 جنيه لا تزال منظورة أمام القضاء، وهناك جلسة ستعقد للاستئناف، فى حين أن القضية الثانية والتى اختصم فيها إمام مع سينمائيين آخرين هى التى حصل فيها إمام على البراءة مع المبدعين وحيد حامد ولينين الرملى وشريف عرفة ونادر جلال ومحمد فاضل وهو الحكم الذى أصدرته محكمة جنح العجوزة.

لذلك لا يجب أن نتوقف عن الكتابة فى هذا الموضوع أو متابعته إعلاميا، لأن القضية أكبر من «عادل إمام» والذى شئنا أم أبينا هو أحد رموز الفن فى مصر والعالم العربى، ولا يستطيع أحد من الذين يختلفون معه أو عليه أن ينكر دور وحجم وأهمية عادل إمام، ولكن الأمر هنا بات يتعلق بحرية الإبداع والمبدعين والتى يحاك ضدها حاليا العديد من الفخاخ من قبل الإسلاميين المتأسلمين والذين يعدون لمشروع قانون من المفترض أن يناقش فى مجلس الشعب انفرد بنشر بعض بنوده الزميل أحمد سامى متولى فى جريدة الأهرام، وهو القانون الذين يطالبون من خلاله بحذف اللقطات والمشاهد التى يجدونها جريئة من وجهة نظرهم، وكل ما يسىء إلى الأخلاق والدين طبعا من وجهة نظرهم أيضا فى كل الأعمال الفنية القديم منها والحديث ضاربين عرض الحائط بهيبة الدولة والقوانين المنظمة لتلك الصناعة وآلياتها والمؤسسات العاملة فيها من جهاز رقابة إلى آخره وهو ما يعنى حرق التراث المصرى.

لذلك فكل الشواهد تؤكد أن الحرب على الإبداع والمبدعين قائمة لا محالة وسوف تشتعل أكثر وأكثر فى الأيام المقبلة لذلك يجب علينا ألا نتوقف، عن محاربة طيور الظلام والذين أصبحوا يعششون فى كل مكان.. لأن تأييد حبس عادل إمام يأتى كإنذار لانطلاق أول شرارة للحرب بين المفكرين والفنانين وأصحاب توجه الإسلام السياسى الذين قرروا على ما يبدو أن يعدوا العدة للانتقام لكل من خالفهم فى الرأى أو وجدوا أنه يمثل تهديدا عليهم وعلى شكل المجتمع الذى يرغبون فى العيش فيه، وهذه المرة سيختارون الإرهاب الفكرى عوضا عن الإرهاب المسلح الذى طالما مارسته بعض هذه الجماعات على شكل محاكمات شبيهة بمحاكمات التفتيش الدينية فى العصور الوسطى، لذلك ليس غريبا أن يحاولوا سن القوانين التى من خلالها تعاد محاكمة كل المبدعين والتفتيش فى أعمال حتى من توفى منهم، وإيداع رموزنا من المبدعين فى السجون، وتخيلوا معى المشهد عندما يجد العاملون فى الفن بكل فروعه زميلا لهم متهما وأخباره تملأ صفحات الحوادث عن أعمال إبداعية قدمها فى مشواره، بالتأكيد سيخشى كل من ينتمى لهذه المهنة فهو إرهاب منظم لكل من يعمل فى هذه المجالات، لذلك أعتقد أن رموز الفن جميعهم يجب أن يكونوا حاضرين فى الجلسة المقبلة والتى سينظر فيها استئناف الزعيم على الحكم بحبسه ليعلنوها واضحة «لا نخشى طيور الظلام ولن نترك مصر لكم».





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد على حسن

عادل كمان و كمان

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة