عصام كرم الطوخى يكتب: معركتك مع من..؟

السبت، 28 أبريل 2012 11:13 ص
عصام كرم الطوخى يكتب: معركتك مع من..؟ صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هناك أشياء صعبة قد يواجهها الإنسان فى حياته، فمنا من يحاول أن يرتقى بها وبنفسه ويتغلب على معوقاته وتزيده قوة وصلابة ولا يشخصن مشاكله مع إنسان بعينه، وهناك أشياء قاتلة لو نظر الإنسان خلفه وتوقف عندها من دواعى رد الفعل لظل مكانه بدون حراك، بل قد تسقطه تلك الأشياء بالضربة القاضية لأنها تفقده المناعة شيئاً فشيئاً وتجعله عاجزاً عن فعل أى شىء والشعور بالعجز شعور مميت.

تقول هيلين كلير، "عندما تواجه الشمس.. دائماً ما يسقط الظل خلفك"، لذلك عندما تتطلع إلى الشمس وتسعى إلى أن ترى أحلامك وأهدافك النور فاجعل هذا كل اهتمامك.. فسوف ترى كل ذرة خير قمت بها تنمو أمام عينيك وتغازلك وكل الأشياء الطيبة تتناغم معك لتستمر وانظر إلى ما يزعجك ويقلقك ويحاول تفتيت وتشتيت ذاتك إلى أنه كالظل قد يتبعك فى أى مكان ولكنه يتوارى ويختفى بخطواتك الثابتة تجاه ما تسعى إليه.

فأينما ذهبت سوف تواجه أشياء ومتاعب لم ولن تكن فى الحسبان.. ولكن فى نفس الوقت بداخلك شىء قوى يوازى بل يفوق تلك المشاكل والمتاعب ويتغلب عليها، فما دمت اخترت طريقك فاستمر فى ما تقوم به من عمل.. فالمشاكل موجودة ولن تنتهى.. ولكن أوجد بداخلك الأشياء الجميلة التى تجعلك تتناغم مع نفسك ومع الحياة، فهى كالورود تظل يانعة معك أينما تذهب.. فمعركتك مع ما تسعى إليه وليس مع ظلك.

بمعنى إذا فشل إنسان فى شىء ما أو تعرض لظلم أو مهانة أو مرض.. فلا تجعل مشكلتك هى مع ظلمك أو مع من أهانك أى مع الشخص ذاته أو مع مرضك.. فلتلك أشياء مهلكه ولكن حاول إثبات أنك جدير بالنجاح وأعد ترتيب حساباتك، فذلك هو ما تسعى إليه وتعامل مع من أساء إليك على أنه أساء إلى نفسه قبل أن يسىء إليك، فتلك أشياء عارضة تحدث بين الحين والآخر فلا تتوقف عندها كثيراً وواصل السير.. كذلك تعامل مع مرضك على أنه نعمة من الخالق، فقد ترى ما لم تره من خير بصبرك وعزيمتك، ولكن لا تلعن المرض ذاته وتستسلم له، فهناك الكثير ممن تغيرت حياتهم للأفضل وكان مرضهم أو عجزهم فى شىء معين سبب نبوغهم ونجاهم المبهر.

فمعركتك مع الشمس مع النور مع الشىء الواضح المرئى وليس مع الظل أو ما يكمن خلفك.





مشاركة




التعليقات 9

عدد الردود 0

بواسطة:

حمدي يوسف

المعركه الاولي والاخيره

عدد الردود 0

بواسطة:

شامية

ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لاتفرج ..

عدد الردود 0

بواسطة:

emanElamal

بداخلى امل

عدد الردود 0

بواسطة:

مراقب

شكراً أخي عصام على هذا المقال الممتع والمفيد

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود كرم الدين محمود

كلمات في منتهى العقل والتفاؤل شكراً جدا لك

عدد الردود 0

بواسطة:

د. طارق النجومى

معركة الحياة

عدد الردود 0

بواسطة:

سحر الصيدلي

مقالة رائعة

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو منعم الشطوي

ليت للبراق عينا...!!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

سامح لطف الله

جهاد النفس

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة