سفير أثيوبيا بالخرطوم: "سد الألفية" يفيد السودان ومصر

السبت، 28 أبريل 2012 06:42 م
سفير أثيوبيا بالخرطوم: "سد الألفية" يفيد السودان ومصر سد الألفية
الخرطوم (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال السفير الأثيوبى بالخرطوم بادى زمو، إنه تم الآن التغلب على الشكوك المتعلقة بقضية مياه النيل بين بلاده وكل من السودان ومصر، وإن التفاهم المشترك وصل إلى درجات أبعد بين الدول الثلاث.

وأشار السفير فى حديث لصحيفة "الصحافة" الصادرة بالخرطوم اليوم "السبت" إلى أهمية "سد الألفية" وفائدته بالنسبة لكل من الخرطوم والقاهرة، موضحا أن السودان وأثيوبيا سيستفيدان معا من المياه، ونوه إلى أن السد من شأنه أن يمنع الفيضانات وتبخر المياه وتراكم الطمى، وهو ما سيجعل السودان يستفيد من عملية جريان المياه طوال العام بدون توقف، ومصر ستستفيد أيضا من ذلك.

وأضاف أنه عند اكتمال بناء السد سينخفض الطمى فى خزان الروصيرص من 3.4 مليون متر مكعب إلى 1.9 مليون متر مكعب، وفى خزان سنار من 900 إلى 300 مليون كيلو متر، مشيرا إلى أن زيادة الطمى تقلل من كمية المياه الواردة إلى الخزانين وتعطل عملية إنتاج الكهرباء، كما أن كميات المياه التى كانت تضيع على السودان بفعل التبخر ستقل، فالسد سيحفظ المياه ويقلل التبخر.

وأشار السفير لمسألة أخرى تتصل بهذا السد وهى أن تكلفة الميجاوات الواحد فقط من الكهرباء بالسعر الدولى 52 مليون دولار، فيما ستبلغ فى هذا السد 1.5 مليون دولار .

وعما إذا كانت المخاوف المصرية قد زالت تماما، قال السفير الأثيوبى بالخرطوم بادى زمو، "إنها لم تعد كالسابق أبدا، فقد قلت حدتها بدرجة كبيرة ونحن نعمل مع المصريين لمعالجة هذه القضية" .

وأشار إلى تشكيل لجنة فنية ثلاثية أثيوبية سودانية مصرية لدراسة تأثيرات سد الألفية، وأوضح أن بلاده قبلت بذلك حتى يعلم الجميع بأنه لا يلحق أضرارا بأحد، وهذا قد ساعد فى خلق تعاون وتفاهم مشترك.

وعن كيفية تمويل بناء السد، قال إنه تم الارتكاز فى المشروع على التمويل الشعبى، حيث طرحت صكوكا على الناس فى أثيوبيا بفئات مختلفة قيمة أدناها 50 دولارا أمريكيا، وتدافع الشعب للمشاركة فى إنجاح المشروع، وطرحت ذات الصكوك على الشعب الجيبوتى وكانت حصيلة بيعها مليون دولار أمريكى.

وطرحت الصكوك فى السودان عبر موقع السفارة الأثيوبية، وأشار إلى أن هذه الصكوك ربحية وستعود على الناس بفوائد خلال 5 أعوام.

وحول أسباب الخلاف بين بلاده وإريتريا، رحب السفير الأثيوبى بأى دور من أى بلد على صعيد تقريب وجهات النظر وحل الخلافات بين البلدين، قائلا "نحن لا نريد الحرب"، معربا عن اعتقاده بأن السودان يمتلك مقدرات ومؤهلات لذلك أكثر من غيره.

وأضاف السفير الأثيوبى أن نظاما أسمرا يسعى إلى فرض رأيه على الآخرين لتحقيق مصالحه الخاصة "ولا أعتقد بأن أحدا سيقبل هذا".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة