أكد سيدى أحمد ولد أحمد زعيم الأغلبية فى البرلمان الموريتانى، أن الأمور تحت السيطرة بالرغم من تهديدات المعارضة التى تحضر لاعتصام الأربعاء القادم.
وقال القيادى فى الموالاة فى تصريحات صحفية ردا على دعوة المعارضة للاعتصام، إن "أى حراك مهما كان فى ظل الأطر القانونية لا يهمنا إطلاقا، ولا يشغل بال الأغلبية، ونتمنى ألا يستغل قادة المعارضة حماس الشباب ومسئولية الأجهزة الأمنية وغياب القمع للدفع نحو الإضرار بممتلكات الناس أو تعطيل المصالح العامة.
وأعرب المسئول البرلمانى عن الحزن العميق، على حد تعبيره، وهو يرى نخبة سياسية تخسر أخلاقها وقيمها بعدما خسرت أى دور لها فى الحياة السياسية.
وأضاف أن الدعوة التى أطلقها بعض الجهات السياسية لرحيل الرئيس محمد ولد عبدالعزيز هى جنون سياسى وخروج عن منطق العقل والأخلاق والمثل الديمقراطية واستفزاز للشعب.
واعتبر أن المنادين برحيل الرئيس قلة لفظتهم أصوات الناخبين، وعزلهم المجتمع وقضت إنجازات الرئيس على آمالهم فى الوصول إلى السلطة وباتوا يغردون خارج السرب، وقال ولد أحمد إن شرعية الرئيس مستمدة من إجماع سياسى داخلى وخارجى فى انتخابات أشرفت عليها الأطراف السياسية المعارضة وسيرت من قبل حكومة تتمتع فيها المعارضة بأهم الحقائب الوزارية ولجنة مستقلة للانتخابات وافقت مجمل الأطراف على تزكيتها.
ودعا ولد أحمد الأطراف السياسية إلى تغليب المصلحة العليا والجنوح للحوار ومنطق العقل بدل التحريض على الفتنة، وإثارة الشغب وتعريض أمن البلاد ووحدتها الداخلية لهزات غير مقبولة أو مستساغة ممن له أدنى ذرة من وطنية أو إيمان.
ورأى المسئول البرلمانى أن محاولة بعض الأطراف السياسية إظهار الوضع القائم كما لو كان أزمة بين الرئيس وبعض الأحزاب، بأنه منطق مرفوض ومخطط خبيث يهدف إلى ضرب نقطة الارتكاز والقوة فى النظام الجمهورى (مؤسسة الرئاسة) بغية تفكيك البنية الحالية للدولة والإجهاز على النظام الديمقراطى القائم وهو أمر مرفوض من مجمل الأطراف.
وقال ولد أحمد إن محاولة عزل الرئيس لن تنجح إطلاقا وأن الرئيس مدعوم بنسبة عالية من الموريتانيين ممن صوتوا له فى الانتخابات، ومن غيرهم لأن البلد يضم جمعا من المؤمنين بقيم الحرية والديمقراطية وهم خلف الرئيس لضمان منع انزلاق البلاد نحو الفتنة والفوضى.
وقال ولد أحمد إن أى استهداف للرئيس هو استهداف لأغلبيته الرئاسية بل واستهداف لكل المؤمنين بقيم الحرية والعدالة، واستغرب ولد أحمد لجوء بعض الأطراف السياسية إلى التصعيد فى الشارع بدل انتظار الانتخابات الرئاسية ليجربوا حظوظهم من جديد ويعرفوا المكانة التى يحتلونها فى نفوس الشعب الذى يدعون الآن تمثيله ويحاولون مصادرة رأيه وتقويض استقراره.
وقال ولد أحمد إن الرئيس نفذ سبعين بالمائة من الوعود الانتخابية رغم أنه لم يمض فى الحكم أكثر من ثلاث سنوات. وقال إن الرئيس وأغلبيته أنجزا الكثير للبلد ولتنميته وحياة ساكنيه رغم انشغال الأطراف المعارضة بوضع الدواليب فى عجلة التنمية لمنع أى تقدم يمس حياة الناس.
ويحاول تجريب كل الوسائل القانونية وغير القانونية للوصول للسلطة، رافعا شعار الشاعر أبى فراس "إذا مت ظمآنا فلا نزال القطر".
زعيم الأغلبية فى البرلمان الموريتانى: الأمور تحت السيطرة
السبت، 28 أبريل 2012 09:10 ص