رائد صلاح: إضراب الأسرى الفلسطينيين يجسد صلابة إرادتهم

أعرب الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية فى أراضى الداخل الفلسطينى، عن تضامنه الكامل مع إضراب الأسرى الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية عن الطعام والذى دخل يومه الثانى عشر اليوم السبت.

وقال الشيخ رائد صلاح، إن إضراب الأسرى الفلسطينيين يجسد صلابة الإرادة التى يتمتعون بها، بعدما فاض بهم الكيل بسبب الممارسات الإسرائيلية فى السجون"، وأضاف: "الأسرى المرضى والنساء والأطفال والأسرى فى العزل الفردى عانوا طويلا، ولذلك لم يعد أمامهم سوى الإضراب عن الطعام لإيصال صوتهم إلى العالم بأسره والاستجابة لمطالبهم"، مؤكدا أن قضية الأسرى هى أحد ثوابت القضية الفلسطينية التى لا يمكن حلها فى حالة وجود أسير واحد فى السجون الإسرائيلية.

وأشار إلى أن الحركة الإسلامية فى أراضى الداخل الفلسطينى (الأراضى التى تم احتلالها عام 1948)، ستنظم عددا من الفعاليات للتضامن مع الأسرى منها أن يضرب المواطنون الفلسطينيون خارج السجون عن الطعام لبعض الوقت تضامنا معهم، وإقامة خيام للاعتصام فى كل المحافظات الفلسطينية.

وعن تأخر تنفيذ المصالحة الفلسطينى بين حركتى فتح وحماس، قال الشيخ رائد صلاح: "الشعب الفلسطينى فرح كثيرا عند بدايات الإعلان عن وجود تفاهمات بين حركتى فتح وحماس، ونحن نستبشر خيرا بتحقيق الوحدة الفلسطينية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلى".

وأضاف: "أن الشعب الفلسطينى الآن ينتظر تطبيقا للمصالحة على أرض الواقع، التى من شأنها أن تعزز وحدة الموقف الفلسطينى خاصة فى ظل الممارسات الإسرائيلية بتهويد القدس والاستيطان فى الضفة الغربية والحصار الخانق واللانسانى لأكثر من 5،1 مليون مواطن فلسطينى فى قطاع غزة".

وتابع قائلا: "أيا ما كانت العوائق التى تقف أمام الوحدة لكن يجب على الأطراف الفلسطينية أن تحسن تجاوزها، لا شك أن هناك بعض القوى الخارجية التى تريد إفشال هذا التقارب الذى سيقوى الموقف الفلسطينى وعلى رأسها الاحتلال الإسرائيلى، و هذه القوى الخارجية قد تفتعل بعض المشاكل لاستمرار الانقسام".