د.طارق الدسوقى يكتب: أصل المشكلة يافضيلة المفتى

السبت، 28 أبريل 2012 04:55 م
د.طارق الدسوقى يكتب: أصل المشكلة يافضيلة المفتى د. على جمعة – مفتى الجمهورية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كنت قد قررت فى الأيام السابقة ألا أعلق على زيارة فضيلة المفتى إلى المسجد الأقصى، وأنا شخصياً من المعجبين بسماحته وفهمه لروح الدين، وقدرته على التواصل مع عامة الناس لتوصيل رسالته العلمية بشكل يصل إلى القلب والعقل معا، واكتفيت بما تم طرحه فى الإعلام من وجهات نظر مختلفة، وكنت مع الرأى الذى يقول: لماذا الآن؟ ويقول أيضا: لقد أربكتنا يا سيادة المفتى، فنحن نحبك ونقدرك، ونعتز بمواقفك ومقولاتك السابقة فى هذا الأمر، ولكن ضميرنا لا يرضى عن هذه الزيارة فى هذا التوقيت بالذات.

إن ما دفعنى للتعليق، اليوم، هو أن هناك من أحترم رأيهم بدأوا فى الكتابة دفاعاً عن زيارة المسجد الأقصى، ودعم أهلنا فى القدس، وإظهار أن المسجد الأقصى هو فى قلب كل مسلم، وأنها قضية أمه، وليست قضية الشعب الفلسطينى فقط، أفهم وجهة النظر هذه وأحترمها، ولها قدر من القبول عند الكثيرين.. إذاً ما المشكلة؟ المشكلة هى أننا لم نضع أيدينا على أصل المشكلة مع فضيلة المفتى، والإعلام يبرز وجهات النظر المختلفة، مدعيا الحيادية، وطمعا لمزيد من السخونة المهنية، لم أجد أحداً يتحدث عن أن المشكلة هى أن فضيلته اتخذ موقفا فرديا، وهو ليس بفرد، فهو رمز ويمثل كل المصريين، ويمثل الأزهر الذى هو أعلى مرجعية دينية عندنا.

المشكلة أن فضيلته ذهب إلى القدس بدون التمهيد لهذه الزيارة، وتعريف الناس بالهدف السامى منها، وساعتها لو اقتنع الناس بهدف هذه الزيارة لدعموه ولجعلوه من المناضلين، والأغرب أن الذين يدافعون عن الزيارة بدعوى أنها تأتى لكسر الحصار ودعم الشعب الفلسطينى تحت الاحتلال، يعلمون أن هذه ليست الأسباب التى دعت فضيلته لهذه الزيارة، وأنها زيارة علمية بحتة، لا يا فضيلة المفتى، المشكلة عندنا أنك لم تشاركنا فكرك، ولنا حق عليك؛ لأنك تمثلنا، فأنت لست مثل العالم الجليل "الحبيب على الجفرى" الذى ذهب قبلك، ولم يلمه أحد، وحتى لو لامه الناس، فإنه فى النهاية لا يمثل إلا رأيه وشخصه، والمقارنة هنا ليست واردة شكلا وموضوعا، نريد منك يا فضيلة المفتى أن تعتذر للناس، وهو ليس بعيب، وتقول لهم لقد أخطات التوقيت، وإنه كان يجب أن أتشاور معكم قبل القدوم على خطوة لا تمس شخصى فحسب، ولكن تمس العرب والمسلمين أصحاب القضية فى العالم بأسره.






مشاركة




التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

محسن كمال

الاعتذار واجب

عدد الردود 0

بواسطة:

د. محمد عبد الفتاح

القدس للجميع والباب مفتوح

عدد الردود 0

بواسطة:

سميحة

رسالة الى فضيلة الشيخ على جمعة

عدد الردود 0

بواسطة:

العبد المسلم

أسمع يا ناصح

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد النص

لماذا الان وفجاه

عدد الردود 0

بواسطة:

الشيخ نصر الأزهري

كفاية تطاول علي العالم الجليل

عدد الردود 0

بواسطة:

assemalbahgy

زمن الفتن

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة