بالصور.. المتضررون من مكامير الفحم يقطعون الطريق أمام مديرية أمن القليوبية.. ويطالبون بوقف تصدير الفحم إلى إسرائيل.. ومدير الأمن يقنع الأهالى بفض التظاهر ويعد بحل المشكلة

"لا لتصدير الفحم لإسرائيل"، شعار رفعه أبناء القليوبية فى وجه المسئولين أمس، وذلك عندما نظم المئات من أهالى مركز طوخ وقفة احتجاجية اليوم، وقاموا بقطع الطريق أمام مديرية الأمن، اعتراضا على الضرر الواقع عليهم بسبب وجود مكامير الفحم داخل الكتلة السكانية، مما يسبب الأمراض لما يزيد عن 100 ألف مواطن من أبناء المنطقة، ووفاة العديد من أهالى القرية، حسب التقارير الطبية، وكذلك تسببت المكامير فى تلوث المنطقة بالكامل نتيجة ثانى أكسيد الكربون الناتج من إحراق آلاف الأطنان من الأخشاب دون أى رقابة، وتسببت أيضا المكامير فى تبوير مئات الأفدنة من الأراضى الزراعية الخصبة.

وقد توجهت اليوم أعداد كبيرة من أبناء قرية أجهور الكبرى وعزبة الصغير وعزبة البربرى والصدفية وعزبة الديوانى وقرية كومتين، وقرية العمار وبروم إلى مديرية الأمن، حيث قاموا بمحاصرة المديرية وقطع الطريق، وترديد العديد من الهتافات التى تندد بتكاسل المسئولين عن إزالة مكامير الفحم مثل (يا مشير يا مشير ارحمنا من المكامير).

كما نددوا بتصدير الفحم إلى إسرائيل وطالبوا بوقف تصديره لها، أسوة بإيقاف تصدير الغاز، وكان عدد من قيادات مديرية الأمن قد خرجوا للمتظاهرين، وطالبوا بفتح الطريق، وطلب وفد منهم التحدث والتفاوض مع قيادات المدرية، وبالفعل دخل وفد من الأهالى يضم كلا من محمد عبد الوهاب، والحاج صبحى أبو النصر، وعادل أبو رجب، وعاطف سليمان المحامى، والشيخ حسن البربرى إمام وخطيب، والشيخ حسين غراب، والحاج سعيد البربرى، وحضر عن المديرية كل من اللواء محمد القصيرى مدير المباحث الجنائية وحكمدار المديرية، ونائب مدير الأمن، وعدد من الضباط، وتم عرض المشكلة من قبل الأهالى على القيادات الأمنية، واتهم الأهالى قيادات المدرية بالتكاسل عن حل هذه المشكلة الخطيرة التى تهدد ما يقرب من 100 ألف مواطن بالموت.

ومن جانبه أكد محمد عبد الوهاب أحد الأهالى، أن مشكلة المكامير بالقليوبية لا يمكن السكوت عليها، فلا يمكن أن نغمض أعيننا، وهناك المئات من الرجال والنساء والأطفال يصابون بالأمراض يوميا، كما أكد عاطف سليمان المحامى وأحد الأهالى، أن الموضوع أصبح لا يحتمل، وأن الأهالى سوف يتحركون فى عدة محاور، وأنه شخصيا مع عدد من زملائه المحامين سيقومون بملاحقة المسئولين قضائيا، وأنه لن يهدأ له بال حتى يرى كل من تسبب فى مرض أهالى المنطقة خلف القضبان، وأكد أن ما يحدث يعد جناية مكتملة الأركان.

ومن جانبه أكد الشيخ حسن البربرى إمام وخطيب، أن ما يحدث لا يرضى الله ورسوله، تقتل الناس وتصاب بالأمراض أمام أعين المسئولين، ويتهرب كل منهم، فحساب الله سيكون شديدا، وأذكرهم فقط بـ: "بكلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته".

كم أكد إسلام أحمد أحد شباب المنطقة، أنه يطالب المسئولين بإيقاف تصدير الفحم إلى إسرائيل، وتساءل كيف يصنع الفحم على جثث أطفال مصر ثم يتم تصديره إلى أطفال الكيان، ليتنعموا بالتدفئة.

ومن جانبه طالب محمود الجزار أحد أبناء المنطقة بضرورة إصدار بيان من وزارة البيئة توضح فيه نسبة التلوث بالمنطقة حتى يعلم الجميع ما يعانى منه أهالى المنطقة.