الصحف الأمريكية: رفض أمريكا الاعتذار لباكستان يفشل محدثات إنهاء الأزمة الدبلوماسية.. وواشنطن تلمح بتغير كبير فى موقفها من النووى الإيرانى.. والمخابرات الباكستانية: ساعدنا فى الإيقاع ببن لادن
السبت، 28 أبريل 2012 01:29 م
إعداد رباب فتحى
"نيويورك تايمز"
رفض أمريكا الاعتذار لباكستان يفشل محدثات إنهاء الأزمة الدبلوماسية بينهما
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية أن المحادثات بين الحليفتين السابقتين أمريكا وباكستان لإنهاء الأزمة الدبلوماسية بينهما باءت بالفشل الذريع. وجاء ذلك نتيجة طلب باكستان من الإدارة الأمريكية تقديم اعتذار كشرط مسبق جزاء هجماتها الجوية ضد إسلام آباد.
وقالت الصحيفة "إن مطلب الحكومة الباكستانية قوبل بالرفض من جانب الإدارة الأمريكية، التى تشعر بالغضب حيال هجمات حركة طالبان الأخيرة على أفغانستان".
وأوضحت أن المبعوث الأمريكى الخاص لأفغانستان وباكستان مارك جروسمان غادر العاصمة الباكستانية الليلة الماضية دون إبرام أى اتفاق عقب يومين من مباحثات هدفت إلى حل الأزمة الدبلوماسية، إثر الهجمات الجوية الأمريكية فى نوفمبر الماضى، وأسفرت عن مقتل 24 جنديا باكستانيا على الحدود الأفغانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن كلا الجانبين أكدا استعدادهما لاستعادة التحالف غير المستقر والتعاون لمكافحة الجماعات الإرهابية المتطرفة التى تدبر مؤامراتها فى باكستان.
وأضافت أن مسئولين فى الهيئة العسكرية والاستخبارات الأمريكية خلصوا لأن الهجمات نفذتها جماعة تتخذ من شمال وزيرستان بباكستان مقرا لها وهى شبكة حقانى، عبارة عن مجموعة من المجرمين والمهربين على الحدود شنت هجمات قاتلة على القوات الأجنبية فى أفغانستان.
ولفتت إلى أن هذا الأمر يؤكد حالة انعدام الثقة الأمريكية بشأن نوايا باكستانية - وهو السم الذى يصيب كل جانب من جوانب العلاقات المتوترة.
واشنطن بوست
المخابرات الباكستانية: ساعدنا المخابرات الأمريكية فى الإيقاع ببن لادن
نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن مسئول كبير فى الاستخبارات الباكستانية أن جهاز الاستخبارات فى بلاده ساعد مسئولو الاستخبارات الأمريكية على تحديد موقع اختباء زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن الذى قتلته القوات الأمريكية فى بداية مايو الماضى بغارة على منزله قرب العاصمة الباكستانية إسلام آباد.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن جهاز الاستخبارات الباكستانى الذى شك بأنه كان متواطئا فى إيواء بن لادن، قال أمس: "إنه يستحق الثناء لمساعدة مسئولى لاستخبارات الأمريكية على تحديد موقع المخبأ الذى قتل فيه زعيم تنظيم القاعدة من قبل قوات كوماندوس أمريكية قبل نحو عام"، وقال مسئول كبير فى الجهاز الباكستانى فى مقابلة مع الصحيفة إن "الدور الرئيسى والمعلومات جاءت فى الواقع من عندنا".
وقد شككت واشنطن بأقوال جهاز الاستخبارات الباكستانى ووصفته "بالراعى للمتطرفين الإسلاميين"، وقال المسئول الاستخباراتى الباكستانى الذى رفض الكشف عن هويته أن "أى ضربة لتنظيم القاعدة فى أى مكان فى العالم حدثت بمساعدتنا".
الإدارة الأمريكية تلمح بتغير كبير فى موقفها من النووى الإيرانى
أفادت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية اليوم السبت، أن الإدارة الأمريكية قد تغير موقفها من البرنامج النووى الإيرانى وتوافق على قيام طهران بتخصيب اليورانيوم حتى درجة %5 إذا ما تقيدت الأخيرة بالشروط التى حددتها الأمم المتحدة، ومما تشمله هذه الشروط إخضاع جميع المنشات النووية الإيرانية للمراقبة دون قيود.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن هناك إجماعا يتم التوصل إليه تدريجيا بأن الإيرانيين لن يوافقوا على وقف تخصيب اليورانيوم تماما وأن الإصرار على قيامهم بذلك قد يحول دون التوصل إلى حل متفق عليه مع إيران بشان وقف البرنامج النووى الإيرانى.
ورأت أن مثل هذا الاقتراح سيواجه عقبات كبيرة متمثلة فى إذعان إيران بقبول أى مطالب دولية لاسيما وأن تغير الموقف الأمريكى يستدعى وقف إيران لجميع أنشطة التخصيب، الأمر الذى أغلب الظن سيستقطب رفض إسرائيل، والمرشح الجمهورى المحتمل، ميت رومنى، والكثير من أعضاء الكونجرس.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"نيويورك تايمز"
رفض أمريكا الاعتذار لباكستان يفشل محدثات إنهاء الأزمة الدبلوماسية بينهما
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية أن المحادثات بين الحليفتين السابقتين أمريكا وباكستان لإنهاء الأزمة الدبلوماسية بينهما باءت بالفشل الذريع. وجاء ذلك نتيجة طلب باكستان من الإدارة الأمريكية تقديم اعتذار كشرط مسبق جزاء هجماتها الجوية ضد إسلام آباد.
وقالت الصحيفة "إن مطلب الحكومة الباكستانية قوبل بالرفض من جانب الإدارة الأمريكية، التى تشعر بالغضب حيال هجمات حركة طالبان الأخيرة على أفغانستان".
وأوضحت أن المبعوث الأمريكى الخاص لأفغانستان وباكستان مارك جروسمان غادر العاصمة الباكستانية الليلة الماضية دون إبرام أى اتفاق عقب يومين من مباحثات هدفت إلى حل الأزمة الدبلوماسية، إثر الهجمات الجوية الأمريكية فى نوفمبر الماضى، وأسفرت عن مقتل 24 جنديا باكستانيا على الحدود الأفغانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن كلا الجانبين أكدا استعدادهما لاستعادة التحالف غير المستقر والتعاون لمكافحة الجماعات الإرهابية المتطرفة التى تدبر مؤامراتها فى باكستان.
وأضافت أن مسئولين فى الهيئة العسكرية والاستخبارات الأمريكية خلصوا لأن الهجمات نفذتها جماعة تتخذ من شمال وزيرستان بباكستان مقرا لها وهى شبكة حقانى، عبارة عن مجموعة من المجرمين والمهربين على الحدود شنت هجمات قاتلة على القوات الأجنبية فى أفغانستان.
ولفتت إلى أن هذا الأمر يؤكد حالة انعدام الثقة الأمريكية بشأن نوايا باكستانية - وهو السم الذى يصيب كل جانب من جوانب العلاقات المتوترة.
واشنطن بوست
المخابرات الباكستانية: ساعدنا المخابرات الأمريكية فى الإيقاع ببن لادن
نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن مسئول كبير فى الاستخبارات الباكستانية أن جهاز الاستخبارات فى بلاده ساعد مسئولو الاستخبارات الأمريكية على تحديد موقع اختباء زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن الذى قتلته القوات الأمريكية فى بداية مايو الماضى بغارة على منزله قرب العاصمة الباكستانية إسلام آباد.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن جهاز الاستخبارات الباكستانى الذى شك بأنه كان متواطئا فى إيواء بن لادن، قال أمس: "إنه يستحق الثناء لمساعدة مسئولى لاستخبارات الأمريكية على تحديد موقع المخبأ الذى قتل فيه زعيم تنظيم القاعدة من قبل قوات كوماندوس أمريكية قبل نحو عام"، وقال مسئول كبير فى الجهاز الباكستانى فى مقابلة مع الصحيفة إن "الدور الرئيسى والمعلومات جاءت فى الواقع من عندنا".
وقد شككت واشنطن بأقوال جهاز الاستخبارات الباكستانى ووصفته "بالراعى للمتطرفين الإسلاميين"، وقال المسئول الاستخباراتى الباكستانى الذى رفض الكشف عن هويته أن "أى ضربة لتنظيم القاعدة فى أى مكان فى العالم حدثت بمساعدتنا".
الإدارة الأمريكية تلمح بتغير كبير فى موقفها من النووى الإيرانى
أفادت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية اليوم السبت، أن الإدارة الأمريكية قد تغير موقفها من البرنامج النووى الإيرانى وتوافق على قيام طهران بتخصيب اليورانيوم حتى درجة %5 إذا ما تقيدت الأخيرة بالشروط التى حددتها الأمم المتحدة، ومما تشمله هذه الشروط إخضاع جميع المنشات النووية الإيرانية للمراقبة دون قيود.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن هناك إجماعا يتم التوصل إليه تدريجيا بأن الإيرانيين لن يوافقوا على وقف تخصيب اليورانيوم تماما وأن الإصرار على قيامهم بذلك قد يحول دون التوصل إلى حل متفق عليه مع إيران بشان وقف البرنامج النووى الإيرانى.
ورأت أن مثل هذا الاقتراح سيواجه عقبات كبيرة متمثلة فى إذعان إيران بقبول أى مطالب دولية لاسيما وأن تغير الموقف الأمريكى يستدعى وقف إيران لجميع أنشطة التخصيب، الأمر الذى أغلب الظن سيستقطب رفض إسرائيل، والمرشح الجمهورى المحتمل، ميت رومنى، والكثير من أعضاء الكونجرس.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة