أزمة "الجيزاوى" تشعل العلاقات بين القاهرة والرياض.. وإغلاق السفارة السعودية واستدعاء السفير للتشاور يهدد مصير 2 مليون مصرى يعملون بالمملكة العربية السعودية

السبت، 28 أبريل 2012 05:06 م
أزمة "الجيزاوى" تشعل العلاقات بين القاهرة والرياض.. وإغلاق السفارة السعودية واستدعاء السفير للتشاور يهدد مصير 2 مليون مصرى يعملون بالمملكة العربية السعودية صورة أرشيفية
كتب محمد رشاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحولت أزمة المحامى المصرى المحتجز فى السعودية أحمد الجيزاوى إلى قضية دبلوماسية وسياسية بين القاهرة والرياض فى أعقاب قرار الأخيرة بغلق سفارتها بالقاهرة وقنصلياتها بالإسكندرية والسويس، واستدعاء كل طاقم العمل الدبلوماسى للتشاور، ردا على المظاهرات والاحتجاجات التى وصفتها المملكة بغير المبررة التى حدثت أمام بعثات المملكة فى مصر، ومحاولات اقتحامها وتهديد أمن وسلامة منسوبيها من الجنسيتين السعودية والمصرية، بما فى ذلك رفع الشعارات المعادية وانتهاك حرمة وسيادة البعثات الدبلوماسية، وبشكل مناف لكل الأعراف والقوانين الدولية، ويعتبر هذا القرار من جانب الرياض مؤشر على توتر فى العلاقات بين البلدين، قد يؤثر على مصير أكثر من 2 مليون مصرى يعملون فى المملكة.

أزمة الجيزاوى بدأت عندما ألقت السلطات السعودية يوم الثلاثاء الموافق 17 أبريل القبض على "الجيزاوى" لحظة وصوله لمطار جدة لقضاء "رحلة عمرة"؛ لانتقاده للحكومة السعودية، ورفعه دعوى أمام القضاء الإدارى المصرى اختصم فيها العاهل السعودى؛ للمطالبة بإطلاق سراح المصريين المعتقلين خارج القانون داخل السعودية، وخرجت عدة بيانات سياسية وحقوقية تندد بهذا الاعتقال، وتحول الأمر إلى تنظيم مظاهرات أمام مقر سفارة المملكة العربية السعودية تنديداً باعتقال الجيزاوى، وزاد الأمر اشتعالا ما خرج به السفير أحمد عبد العزيز قطان سفير المملكة العربية السعودية لدى القاهرة والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، ببيان قال فيه إنه لم يصدر بالمملكة أى حكم بسجن المواطن المصرى أحمد الجيزاوى وأن القصة مختلقة من أساسها، وأنه تم إلقاء القبض على الجيزاوى بعد أن تم ضبط (21380) حبة زاناكس بحوزته، وهى من الحبوب المصنفة من ضمن مواد المخدرات والخاضعة لتنظيم التداول الطبى، ويحظر استخدامها أو توزيعها، وقد تم ضبطها مخبأة فى علب حليب الأطفال المجفف وبعضها فى محافظ مصحفين شريفين، وبعد ضبط هذه المهربات، قامت سلطات الجمارك بتسليم الضبطية والمذكور لهيئة مكافحة المخدرات التى أحالته لهيئة التحقيق والادعاء العام، علما بأنه تم إخطار السفارة المصرية بالرياض بكافة تفاصيل الواقعة.

ورغم أن الاتهامات التى ساقها قطان فى بيانه أكدها أيضا السفير المصرى بالمملكة العربية السعودية محمود عوف، إلا أن المظاهرات أمام السفارة السعودية بالقاهرة لم تهدأ إلى أن جاء قرار الرياض بإغلاق سفارتها بالقاهرة واستدعاء سفيرها أحمد عبد العزيز القطان للتشاور، وقال مصدر سعودى مسئول، إنه نتيجة للمظاهرات والاحتجاجات غير المبررة التى حدثت أمام بعثات المملكة فى جمهورية مصر العربية، ومحاولات اقتحامها وتهديد أمن وسلامة منسوبيها من الجنسيتين السعودية والمصرية، بما فى ذلك رفع الشعارات المعادية وانتهاك حرمة وسيادة البعثات الدبلوماسية، وبشكل مناف لكل الأعراف والقوانين الدولية، ونتيجة لمحاولة المظاهرات تعطيل عمل السفارة والقنصلية عن القيام بواجباتها الدبلوماسية والقنصلية ومن بينها تسهيل سفر العمالة المصرية والمعتمرين والزائرين إلى المملكة، قررت حكومة المملكة العربية السعودية استدعاء سفيرها للتشاور، وإغلاق سفارتها فى القاهرة وقنصلياتها فى كل من الإسكندرية والسويس.



موضوعات متعلقة:


◄السعودية تغلق سفارتها وقنصلياتها بمصر وتستدعى سفيرها للتشاور
◄موظف بالجمارك السعودية ينشر صور مضبوطات "الجيزاوى" بمواقع التواصل الاجتماعى
◄زوجة الجيزاوى ترد على نص التحقيقات التى نشرتها "عكاظ" السعودية.. وتؤكد بأن الحقائب كانت بحوزتها مستشهدة بمطار القاهرة وشركة السياحة بمصر






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة