نظم اليوم، عقب صلاة الجمعة، العشرات من الباعة الجائلين المتضررين من حريق السوق التجارى بطنطا بشارع الخان، وقفة احتجاجية ضد ما وصفوه بإهمال الحكومة لهم، وعدم صرف تعويضات مالية لهم على الخسائر الضخمة التى تكبدوها نتيجة الحريق.
وأكد السيد الروبى أحد المضارين، لليوم السابع، "المصيبة التى حلت علينا وأخذت منا الأخضر واليابس لا نستطيع أن نفكر بها وإلا سيذهب عقلنا، فقد احترقت كل أموالنا أمام أعيننا، وتجارتنا أكلتها النيران فى دقائق معدودة، ولم نستطع فعل شىء، فالمصيبة كانت أكبر مما نتوقع".
وأضاف أحمد الشماخ، "لقد احترقت البضاعة والأكشاك، ونحن علينا آلاف الجنيهات لأصحاب المصانع، ومكتوب علينا شيكات على بياض وإيصالات أمانة لأصحاب المصانع، لأن البضاعة كلها كانت بالأجل، وهو السداد بعد البيع وأصحاب الشيكات لا يرحمونا، ونحن مهددون بالسجن، يعنى موت وخراب ديار وتشريد أولادنا وزوجاتنا".
وقالت صالحة عصر، "مصيبة وحلت علينا، والحكومة بدل ما تشوف لنا حل تتهمنا باللى حصل، إحنا لم نترك السوق، ولم نتخل عن أكل عيشنا وتسديد ديونا، منهم لله اللى خربوها وشردونا إحنا وعيالنا".
بينما بكى أحد المتضررين وقال"المفروض إن إحنا نسرق عشان نستر عيالنا، شققنا بالإيجار، ومديونين بآلاف الجنيهات، وأكلنا على باب الله، رزق اليوم بيومه، وبيتنا أتخرب، هنعمل إيه يا ريتنا موتنا مع الحريق والبضاعة، ولا شوفنا الذل والسواد ده".
وحدد على معوض وجمال عز العرب مطالبهم، فى ضرورة صرف التعويضات اللازمة لكل المتضررين من الحريق، وعدم اتهام زملائهم من الباعة بفعل الجريمة، لأن كل البراهين أثبتت عدم تورط أحدهم، والنيابة والبحث الجنائى أكدوا هذا، وعدم مطالبة المحافظة لهم بالرحيل من السوق مصدر رزقهم حتى يتم تسوية أوضاعهم.
جدير بالذكر أن عددا من الحركات الثورية بالغربية انضمت إلى المحتجين، مثل حركة شباب طنطا الثائر، والجبهة الوطنية للعدالة والديمقراطية، والثوار الأحرار.
المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية