نبيل ناجى يكتب: رئيس مصر القادم

الجمعة، 27 أبريل 2012 12:16 ص
نبيل ناجى يكتب: رئيس مصر القادم ميدان التحرير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من هو رئيس مصر القادم؟ هذا هو السؤال الذى يشغل بال الجميع الآن، وما هى مواصفاته؟ فشباب الثورة يرون أنه يجب أن يكون ثوريا أى من نتاج ميدان التحرير، والمنتمون والمتعاطفون مع التيارات الدينية السياسية أصبحوا يريدونه منهم بعد معارضة ذلك فى الماضى.

أما الطبقة التى لا تجد نفسها فى التيارات السابقة ويفضلون الاستقرار يريدونه صاحب خبرة ومهارة فى الإدارة ودراية بالأمور السياسية الداخلية والخارجية والأهم الاقتصادية.

وإن كان ما سبق يخص المرحلة النظرية، ولكننا الآن فى مرحلة التطبيق، فقد تم إغلاق باب الترشح بالفعل وعلينا أن نختار ممن متاح لدينا.
يعتمد جميع المرشحين على تاريخهم وسماتهم الشخصية، أو قدرتهم على الحشد وإثارة المشاعر، وفى تلك الحالتين لا يخاطبون للعقل.

فقد يستبعد البعض المرشحين الذين عملوا فى منظومة النظام السابق، رغم أن مصر كلها كانت تحت مظلة هذا النظام والجميع عملوا وتعاملوا معه، فهل يمكن إقصاء مرشح لهذا السبب دون إثبات تورطه فى الفساد؟

ولكن أليس هذا هو ما قيل عن د. محمد البرادعى حيث إنه قضى معظم حياته بالخارج؟ فلو كان يعيش فى مصر، هل كان سيطلق عليه أيضا أنه من (الفلول)؟.

وبالنسبة لمرشحى التيارات الإسلامية، فالإخوان كما هو معروف أنهم يغيرون مواقفهم حسب الظروف، ودائما كان شعارهم (المشاركة لا المغالبة) ثم عندما يصل للمغالبة، يقول: هذا هو حقى القانونى والدستورى، فإن سألته: لماذا كنت تنفى ذلك وتؤكد العكس؟ يجيب: لطمأنة الناس، فيبرز هنا السؤال الأعمق: لماذا يقلق منك الناس لتطمئنهم حتى بعد أن حصلت على أغلبية مجلس الشعب؟.

وأداء مجلس الشعب خصوصا فى صياغة اللجنة التأسيسية للدستور نموذج لطريقة إدارة التيارات المسيطرة عليه، فماذا سيكون الحال لو تم إدارة مصر بنفس الطريقة؟.

ثم لجأ الإخوان للتصعيد مرة أخرى بترشيح أحد أفراد الجماعة للرئاسة بحجة تغير الظروف وأيضا وضع بديل له وهذا ردا على استمرار حكومة الجنزورى.

أما د. عبد المنعم أبو الفتوح (القيادى البارز فى جماعة الإخوان سابقا) فيرى فيه البعض الرئيس المناسب ذا المرجعية الدينية وفى نفس الوقت صاحب فكر ثورى متحرر ومتطور، ولكن يراه البعض الآخر أنه من الصعب أن يتخلى عن فكره الإخوانى الذى عاش فيه معظم حياته.
ويبقى بقية المرشحين لكن بدون شعبية كبيرة مثل حمدين صباحى صاحب الفكر الاشتراكى النبيل ولكن هذا الفكر انتهى شعبيا بعد جمال عبد الناصر.

فالسؤال الآن: هل ستنتصر الخبرة ومهارة الإدارة؟ أم التيارات الدينية السياسية وحشودها؟ أم أصحاب الأيدلوجيات المنقرضة؟ وقبل الإجابة، فلنسأل سؤالا آخر: من أجل من قامت الثورة؟ هل من أجل فئة واحدة؟ أم من أجل مصر كلها؟.

الثورة قامت من أجل كل إنسان عادى يحلم بتحقيق طموحاته، فلنحكم عقولنا.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة