أكد اللواء سامح سيف اليزل، رئيس مركز الجمهورية للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الانتخابات الرئاسية سوف تشهد منافسة شرسة، ومن الممكن أن يكون هناك تجاوز للخطوط الحمراء، وهو ما يحدث فى كل انتخابات فى أى مكان بالعالم.
وأضاف أنه من الممكن أن يكون هناك فى المرحلة المقبلة ائتلافات بين بعض المرشحين لافتا إلى أن إرادة الشعب فى الديمقراطية لا تعلوها إرادة.
وقال اللواء سامح سيف اليزل، خلال ندوة نظمها نادى الرواد بالعاشر من رمضان، برئاسة محمد أبو العينين وإنه لا توجد نية نهائياً للعسكرى أن يشارك فى الحياة السياسية من قريب أو بعيد بعد تسليمه السلطة، وأنه جاد فى تسليمها فى موعدها المحدد نهاية يونيو.
وحول استبعاد اللواء عمر سليمان قال إن رئيس المخابرات الأسبق لا يسأل عن الفساد الداخلى فى المؤسسات فى عصر النظام السابق، لأن المخابرات لا تتدخل فى الشئون الداخلية للبلاد والفساد الداخلى ليس ضمن اختصاصات عمل المخابرات، وأضاف أنه على المستوى الشخصى لا توجد أى تصفية حسابات نهائياً بينه وبين سليمان كما أشاعت أحد الصحف الخاصة مؤخراًَ، وأنه لم يعمل تحت قيادة سليمان نهائياً ، مشيراً إلى أنه أنهى عمله بالمخابرات قبل دخول عمر سليمان بها.
وأكد عدم وجود خلافات بينه وبين "منصور حسن" ، وأن الأخير عرض عليه ترشحيه نائبا لرئيس الجمهورية عند ترشيحه.
وأضاف "اليزل" أن أسرته رفضت فكرة ترشحيه خوفاً عليه، معلنا أنه كان سوف يدعم "منصور" فى حالة ترشحه للرئاسة.
وأكد ضرورة اختيار أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور بإرادة شعبية وبانتخابات حرة يصوت عليها الشعب، وأنه يجب أن تحتوى اللجنة بين أعضائها على نسبة 25% على الأقل من فقهاء الدستور المصرى، وأن يكون باقى الأعضاء ممثلة لكافة طوائف الشعب، وأضاف أنه لا يوجد فى العالم نهائياً أن يكتب الدستور بواسطة البرلمان، ولكن من الممكن أن يتم تعديل فقرة فى أحد البنود ويتم عرض التعديل على الشعب للموافقة عليه.
كما أكد أن ما يمر به الشعب المصرى فى تلك المرحلة هى ديمقراطية تتجاوز فى بعض الأوقات الخطوط الحمراء، وأن الشعب المصرى ظلم بعدم تعلمه الصحيح لمفهوم الديمقراطية أو الحرية، وأن الكثير من الشعب يمارس الحرية الآن بدون تعلمه الصحيح لمفهومها، مما يسبب حدوث تجاوزات كثيرة تلحق أضراراً للآخرين.
وأوضح "اليزل" أن ما حدث فى مصر وباقى الدول العربية التى حدثت بها الثورات هو تحول ديمقراطى، وأن فى مصر كان يطبق فى النظام السابق عكس الديمقراطية (السلطوية) وهى ما تعنى حكم الحزب الواحد أو تزوير الانتخابات، وأن الشعب المصرى كره السلطوية ومن أجل ذلك قامت تلك الثورة، التى قام بها الشباب بقلوبهم.
وأضاف أن الجيش قام بحماية الثورة ولم يحدث فى مصر مثل ما حدث فى ليبيا واليمن وسوريا، وأن الثورة قد حققت بعض الإنجازات ليس من الممكن أن تعود مرة أخرى مثل التوريث وتزوير الانتخابات.
وشدد اللواء سامح سيف اليزل، على أنه مؤيد لقطع الغاز عن إسرائيل ولكنه ضد تفجير الخطوط لأن بعض الخطوط تذهب إلى الأردن ولبنان مؤكدا أن إسرائيل ليس من مصلحتها فى الوقت الحالى أن تحارب مصر لأن حدودها ملتهبة مع الدول المجاورة ، وأن حدودها مع مصر تعتبر هادئة.
وحول علاقتنا مع إيران أكد أنها دولة إسلامية متقدمة، ولا يوجد مانع من تفعيل العلاقات مع إيران، وأضاف أن هناك بعض الملاحظات على إيران كالعمل على إشاعة الفكر الشيعى فى الدول العربية والإسلامية، واحتلالها لبعض الأماكن فى الدول العربية كجزر الإمارات، ودعمها للتجاوزات فى البحرين.
وأضاف "اليزل" أنه لا يمكن تقسيم مصر نهائياً فى ذلك الوقت ولكن يجب أن نضع الفكرة فى حساباتنا القادمة لأن هناك من يريد تنفيذها، وأن سقوط الدولة من داخلها يكون بافتعال أزمات بين الجيش والشعب، وبين الشعب والشعب، وأن فكرة التقسيم موجودة وهناك من يريد إلحاق الضرر بمصر وإسقاطها، ولكن الشعب المصرى قادر على التصدى لتلك الأزمة.
سيف اليزل: عمر سليمان لا يسأل عن الفساد الداخلى للنظام السابق
الجمعة، 27 أبريل 2012 12:07 م