خبيرة أمريكية: انتخابات الرئاسة تحدد دور الإسلام فى الحياة السياسية

الجمعة، 27 أبريل 2012 02:17 م
خبيرة أمريكية: انتخابات الرئاسة تحدد دور الإسلام فى الحياة السياسية صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصفت إيزابيل كولمان، الخبيرة فى مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، السباق الانتخابى فى مصر بلعبة الرولر كوستر، أو السفينة الدوارة فى الملاهى، وقالت فى مقال لها على موقع شبكة سى إن إن الإخبارية إنه بعد استبعاد 10 مرشحين فى وقت سابق من هذا الشهر، تم استبعاد أحمد شفيق وعاد مرة أخرى، على الرغم من أن المحكمة الدستورية لا تزال تعيد النظر فى القرار.

والمرشحون البارزون الباقون يتحدثون لغة مشابهة عن الحاجة إلى الإصلاح الاقتصادى والتحول السياسى، لكن مواقفهم مختلفة جدا حول دور الإسلام فى مصر الجديدة.

وتتابع كولمان قائلة إنه فى هذا الإطار ستكون الانتخابات الرئاسية مؤشرا عاما عن مدى الثقل الذى سيمنحه المصريون للإسلام كعامل فى حياتهم السياسية، ولن يكون هو العامل الوحيد فى قرارهم الذى يتعلق بلا شك بأسئلة حول الشحصية والشهرة أكثر من أى شىء آخر، لكن التصويت لمرشح له ميول إسلامية محافظة، وهناك أدلة عن الدعم القوى لمثل هؤلاء المرشحين سيؤثر على الأرجح على عملية الدستور، مع احتمال تأثير طويل المدى على حقوق الأقليات والنساء بشكل خاص.

ومع بقاء شهر تقريبا على موعد الانتخابات، وفى ظل القائمة الحالية للمرشحين، فإنه ليس مستغربا أن تزداد المخاوف بشاأن مصداقية ونزاهة تلك الانتخابات، فالاستبعادات الأخيرة أثارت الاتهامات للجيش بالتلاعب فى الانتخابات من وراء الكواليس للوصول إلى مرشح مناسب لمصالحهم.

وتشير الخبيرة الأمريكية إلى أن انتخاب موسى، ورغم تصدره استطلاعات الرأى، إلا أنه ليس بالصفقة المضمونة. والعامل الحاسم بالنسبة له هو أصوات الإسلاميين. ورغم ما قاله موسى إن مصر لا تستطيع تحمل تجربة فى الديمقراطية الإسلامية فى هذا الوقت، إلا أن أكثر من 70% من الناخبين اختاروا مرشحين إسلاميين فى الانتخابات البرلمانية.

وتحدثت كولمان عن محمد مرسى مرشح الإخوان المسلمين، وقالت إنه دعا إلى تأسيس مجلس من علماء الدين لمراجعة قوانين الدولة وفقا للشريعة الإسلامية، وإن كان قد أشار إلى أن آراءهم لن تكون ملزمة، فى حين أن الشاطر على العكس منه تمسك ببرنامج اقتصادى.

وأكد دعمه للتسامح والديمقراطية. ومن المرجح أن يرى الناخبون أن مزاعم الإخوان بدعم التعددية أقل قبولا تحت راية مرسى، إلا أن الإخوان ألقوا بثقلهم بقوة ورائه.

وعلى الرغم من كافة الاضطرابات السياسية التى تواجه مصر، تتابع كولمان، إلا أن الانتخابات ستمضى قدما على الأرجح فى الشهر المقبل، وسيواجه الناخبون خيارات حقيقية. وبينما من المحتمل أن يلقى الناخبون الإسلاميين بثقلهم وراء موسى على أمل العودة إلى الاستقرار أو لمعرفتهم به، فإن آخرين بالتأكيد سيميلون لمرشحين إسلاميين.

وختمت الباحثة تقريرها بالقول إن التصويت لمحمد مرسى سيعزز النفوذ السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، والذى يمكن ترجمته إلى دستور أقل اهتماما بحماية الأقليات والمرأة. أما إذا فاز عبد المنعم أبو الفتوح، فإن سيكون مؤشرا على أن المصريين مهتمين بأجندة أكثر تعددية فى إطار إسلامى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة