بدعوة من مؤتمر الجمعية المصرية لجراحة الكبد والقنوات المرارية والجهاز الهضمى ألقى الدكتور هشام الخياط محاضرة ببورسعيد أمس الخميس عن الجديد فى تشخيص وعلاج عسر الهضم، حيث يقول إنه من المعروف أن عسر الهضم مرض شائع جدا، ويصيب بين 20 : 30 % من الأشخاص فى العالم ونسبة الإصابة به فى مصر 25 %، وهذا المرض ينقسم إلى نوعين من الأمراض مرض له سبب معروف عضوى مثل قرحة المعدة والإثنى عشر، ويمثل هذا النوع 30 % من أمراض عسر الهضم وهناك النوع الثانى الأكثر شيوعا وهو عسر الهضم الوظيفى الذى يمثل 70 % من أمراض عسر الهضم وحتى الآن لم يعرف السبب الرئيسى لعسر الهضم الوظيفى ولكن هناك مجموعة من الأسباب التى من الممكن أن تؤدى إلى عسر الهضم الوظيفى منها عدم حدوث اتساع فى المعدة، لكى تتكيف مع الطعام أثناء تناول الوجبات ومن المعروف أن تكيف المعدة شئ هام جدا لكى تتأقلم مع نزول الطعام من المرىء إليها وإذا لم يحدث هذا التأقلم يكون هناك عرض هام يشعر به مرضى عسر الهضم الوظيفى وهو الشبع المبكر فور بدء تناول الوجبة وهناك سبب آخر مطروح قد يؤدى إلى عسر الهضم الوظيفى وهو بطء تفريغ المعدة وعدم تناسق حركة المعدة والإثنى عشر، مما يؤدى إلى شعور المريض بالامتلاء والانتفاخ بعد تناول الوجبة مباشرة ولمدة ساعات وهناك سبب ثالث وهو من الممكن أن يسبب أعراض عسر الهضم الوظيفى وهو زيادة حساسية الغشاء المخاطى لحمض المعدة مما يؤدى إلى حدوث ألم فى منتصف البطن من أعلى أو لسعة يشعر بها المريض وتؤرقه وهناك أيضا سبب آخر وهو حدوث اختلال فى المستقبلات العصبية التى تضبط إيقاع المعدة أثناء تناول الطعام والهضم ويأتى السبب الهام والأخير وهو العدوى بالجرثومة الحلزونية التى تسبب فى بعض الأحيان عسر الهضم الوظيفى وعند علاجها بالأدوية الفعالة لعلاج الجرثومة الحلزونية تتحسن الأعراض بشكل ملحوظ، وكما ذكرنا سابقا أن 30 % فقط من أسباب عسر الهضم له سبب معروف ويتم تشخيصه بالمنظار.
وأهم الأسباب التى تؤدى إلى عسر الهضم العضوى هو قرحة المعدة الإثنى عشر وأورام المعدة وهناك أيضا أسباب شائعة تؤدى إلى عسر الهضم العضوى مثل تناول المسكنات والأدوية التى توسع الشعب الهوائية وشرب الكحوليات ولا ننسى سببا هاما جدا لعسر الهضم العضوى وهو حدوث اختلال فى حركة المعدة أثناء تناول وهضم الطعام وهو مرض السكر ويسمى باختلال حركة المعدة السكرى ومن الممكن أيضا أن تسبب الأمراض المناعية اختلال فى حركة المعدة مثل مرض الروماتويد والزئبة الحمراء وخاصة إذا صاحب هذا تناول المسكنات بكثرة.
ويتم عمل منظار لمرضى عسر الهضم إذا كان هناك فقط أعراض منذرة مثل فقدان الوزن والشهية الملحوظ والحرارة والقىء الدموى والقىء المستمر وفقر الدم الملحوظ.
والجدير بالذكر أنه لا يجب تشخيص مرض عسر الهضم الوظيفى لأول مرة عند المرضى الذين يتجاوزون سن الـ 50 عاما وعلاج عسر الهضم العضوى يكون بعلاج السبب أما عسر الهضم الوظيفى فيتم علاجه بإعطاء الأدوية التى تساعد على تكيف المعدة لاستقبال الطعام وتحسين حركة المعدة وتفريغ الطعام بسهولة وفى الوقت المناسب حتى لا يشعر المريض بالشبع المبكر والامتلاء الشديد والانتفاخ بعد تناول الطعام.
وهناك دواء حديث يساعد فى حدوث ما سبق ذكره بدون أعراض جانبية وهو دواء الجناتون "الأيتوبريد" الذى يساعد على تحسين تكيف المعدة مع الطعام وتفريغ الطعام من المعدة وتنسيق حركة الهضم بين المعدة والإثنى عشر والأمعاء ويؤخذ قرص قبل الأكل ثلاث مرات ومن الممكن أن يعطى مثبطات البروتون للمرضى الذين يعانون من ألم فى منتصف البطن من أعلى مع لسعة لتقيل حساسية الغشاء المخاطى للمعدة أما فى البلدان التى تعانى من زيادة حدوث نسب الإصابة بالجرثومة الحلزونية عالية مثل مصر ينصح باختبار الجرثومة الحلزونية وعلاجها عند حدوث الإصابة بها.
عدد الردود 0
بواسطة:
abo ahmed
stomach right side pain
عدد الردود 0
بواسطة:
أميرة العرابى
هل تسبب الجرثومة الحلزونية قرفة وقئ وشكرا
أرجو التوضيح من الدكتور