اتهم الاتحاد الأوروبى اليوم الجمعة النظام السورى بعدم احترام التزاماته المنصوص عليها فى خطة المبعوث كوفى عنان خصوصا لجهة سحب القوات والأسلحة الثقيلة من المدن، فيما قال بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة استمرار عدوان نظام الرئيس السورى بشار الأسد على المدنيين بأنه "لم يعد أمرا مقبولا".
وقال مايكل مان المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون: "نحن قلقون جدا لاستمرار العنف بالرغم من وقف إطلاق النار الذى وافق عليه النظام السورى، ومن الواضح أن النظام السورى لم يف بالتزاماته"، مضيفا "وعدوا بسحب قواتهم من المدن، والحال ليست كذلك".
من جهته، طالب بان كى مون، فى مؤتمر صحفى عقده اليوم بمقر الأمم المتحدة بنيودلهى، الحكومة السورية بوقف هذا العنف على الفور وممارسة أقصى درجات ضبط النفس وهذا كان مضمون رسالتى إلى الرئيس بشار الأسد، معربا عن قلقه الشديد من استمرار قتل المدنيين فى سوريا بلا رحمة وقيامها بضرب المناطق السكنية بالقنابل بالرغم من وعود حكومة بشار الأسد، مضيفا أن المراقبين العسكريين أكدوا استخدام الأسلحة الثقيلة فى ضرب المناطق السكنية وهذا يعد تناقضا كبيرا لما وعدت به الحكومة السورية.
وأكد أنه هو وكوفى عنان المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية يعملان على الإسراع بنشر بعثة المراقبين الدوليين التى تبلغ 300 مراقب، منبها إلى أن وقف العنف سيساعد الأمم المتحدة ووكالاتها على تقديم المساعدات الإنسانية، حيث نزح نحو عشرات الآلاف إلى تركيا والعراق وتأثر نحو مليون شخص على الأقل من هذا النزاع.
ومن المتوقع أن يبدأ المراقبون الدوليون الثلاثمائة الانتشار فى سوريا الأسبوع المقبل بعد الحصول على إذن من مجلس الأمن، إلا أن هناك فريقا طليعيا على الأرض منذ منتصف ابريل.
وكان وزير الخارجية الفرنسى الان جوبيه قال الأربعاء الماضى إن خطة عنان "مبادرة محكوم عليها بالفشل"، أن "الأمور لا تسير على نحو جيد، وخطة عنان فى خطر كبير"، مضيفا أنه "إذا لم تنجح بعثة المراقبة ينبغى التفكير بتفعيل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذى يقضى باللجوء إلى القوة فى حال وجود خطر على السلام".
وقتل أكثر من أحد عشر ألف شخص منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية فى سوريا فى منتصف مارس 2011، بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان.
كوفى عنان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة