إيمان البحر درويش: كيف يحاكمونه على دور جسده

بعد الحكم على الفنان عادل إمام بالسجن 3 أشهر، أعلنت فئات مختلفة مساندة الزعيم فى المحنة، مؤكدين أنهم يدافعون عن مبدأ الحريات الإبداعية، وليس عن شخص الفنان عادل إمام، ولفتوا إلى أن القضية لا تخصه وحده، لكنها تخص مستقبل الحريات العامة، ومن النقابات التى أعلنت تضامنها معه نقابة الموسيقيين وجمعية نقاد السينما، وعدد من الفنانين العرب، ومنهم هند صبرى، وفنانون مصريون مثل صلاح عبد الله وخالد الصاوى وعمرو واكد.

وأكد نقيب نقابة المهن الموسيقية الفنان إيمان البحر درويش أن النقابة تقف خلف الزعيم من أجل حرية الإبداع، قائلا "لا يجب أن يحاكم الفنان على دور جسده، وهل يعقل أن نحاكم فنان على أنه يجسد دور كافر فى فيلم أو مسلسل بتهمة أنه مرتد".

كما أصدر الكاتب محمد الغيطى المتحدث الإعلامى باسم جمعية مؤلفى الدراما العربية بياناً يدين فيه الحكم الصادر بحبس عادل إمام، جاء فيه: "إن الحكم الصادر بحبس إمام، تحت دعوى أنه قدم فى أفلامه مشاهد تسىء للإسلام يشير إلى أن هناك توجها ما لمحاصرة الإبداع وتقييد حرية الفن فى مصر، خصوصاً أن مقيم الدعوى اعترف لوسائل الإعلام أنه لم يشاهد أعمال الفنان عادل إمام جميعها، وإنما شاهد بعض المشاهد التى، من وجهة نظره فقط، تسىء للإسلام، الحقيقة أن حكمه على هذه الأعمال حكم ذاتى لا علاقة له بمعايير الفن أو النقد الفنى، وإنما هو حكم من تيار سياسى متطرف يلبس ثوب الدين ويعيدنا لمحاكم التفتيش فى العصور الوسطى.

وأعلنت جمعية نقاد السينما المصريين تضامنها الكامل مع الفنان عادل إمام، وإدانتها الشديدة لمنطق محاسبة الفنان على آرائه السياسية والاجتماعية، وأكدت الجمعية رفض مجلس إدارتها ممارسات البعض من كارهى الفن والحياة لإرهاب وتخويف كل من يخالفهم فى الرأى باسم الدين الإسلامى، ودعا مجلس إدارة جمعية نقاد السينما المصريين كل شرفاء الوطن من مثقفين وفنانين للتضامن مع الفنان عادل إمام فى قضيته، والمطالبة بسرعة إصدار تشريع يحمى الفكر والفن وأهله من الملاحقة القضائية على أساس دينى أو أخلاقى.