أيمن جمال مشيمش يكتب: كيف يفكر المجلس العسكرى؟

سؤال نحتاج حقا للإجابة عليه.. هل حقا هم يريدون الانفراد بالسلطة، وجعل الرئيس القادم تحت مظلتهم؟، أم أنهم يريدون تسليم البلاد بأمان إلى رئيس منتخب من قبل الشعب؟، هل هم حقا شعروا بالجفاء والعزلة التى سادت بينهم وبين الشعب خلال الشهور الأخيرة ويريدون استرداد ثقته؟ .. أم أن هناك أمرا نجهله يفكرون فيه ويسعون لتحقيقه؟، فالفترة الماضية شهدت العديد من المتناقضات فبعدما ظن البعض أن قادة المجلس العسكرى يخططون للاستيلاء على الحكم سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.. وبعد العديد من المظاهرات الموجه إليهم.. نجده يقدم دليلا جديدا على ولائه لمصر وحرصه على الاستقرار ورغم أن البعض قد يختلف مع مقالى هذا ولكنى لا أدخل فى نوايا قادة المجلس العسكرى ولكننى اتحدث عما يدور أمامى من أحداث.. وما حدث خلال الفترة القليلة الماضية يدل على أن المجلس العسكرى وقادته يتوددون إلى الشعب لإعادة كسب ثقتهم من جديد فاستغلوا أول فرصة حقيقية وأعلنوا إيقاف تصدير الغاز المصرى إلى الكيان الصهيونى وهى الخطوة التى لاقت قبولا واسعا لدى أفراد الشعب الذى كان يحلم ويتمنى بمثل هذا القرار منذ أمد بعيد.

كما أبدى احتراما شديدا لرغبة الشعب المصرى كله، وأعلن موافقته على قانون العزل السياسى وعلى أثره تم استبعاد أحمد شفيق، ومن قبله عمر سليمان الذى اعتقد البعض أن المجلس العسكرى كان يخطط لفوزه للانتخابات.. بل إنهم لم يبدو أى تذمر تجاه المظاهرات التى هتفت ضدهم وطالبت بسرعة إبعادهم.

تعددت التخمينات والتوقعات والتحليلات لدى الكثيرين... فالبعض مازال مؤيدا للمجلس العسكرى مثنيا على كل قراراته... والبعض الآخر يتوجس خيفة يرى أن هناك أمرا ما يمكن أن يكون مخططا له مثل تأجيل الانتخابات أوغيرها... وإذا كان لى أن أبدى رأيى الشخصى فقد أعلنته فى أكثر من مقال سابق أن المجلس العسكرى له الشرعية فى مصر حتى نهاية يونيو القادم وبعدها عليه تسليم السلطة المطلقة إلى الرئيس المنتخب من قبل الشعب.. كم أتمنى أن يعود الجيش لأحضان وطنه وشعبه وأن تعود ثقة الشعب بالجيش وقادته.. فمصر وجيشها يجب أن يكون كلا لا يتجزأ حتى نستطيع ان نبنى وطنا كما يجب أن يكون.