أكد مسئول إيرانى رفيع المستوى أن بلاده ليست قلقة من وصول السلفيين أو الإخوان إلى الحكم فى مصر، وقال إن "إيران ترحب بأى فصيل سياسى ينتخبه الشعب المصرى، لا فرق بين سلفى وإخوانى أو غير إخوانى".
وأكد وزير الثقافة والإرشاد الدينى الإيرانى محمد حسينى أن "المهم بالنسبة لنا أن من ينتخبه الشعب المصرى نمد له يد الصداقة ونرغب فى أن نقيم معه علاقات جيدة وطبيعية".
وكانت أوساط إيرانية عدة قد أعربت عن تخوفها من وصول التيار الإسلامى فى مصر للحكم، خاصة التيار السلفى، لوجود اختلافات شديدة بينهما، كان من نتاجها تنظيم المئات من الإسلاميين مظاهرة فى مارس الماضى أمام مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة للمطالبة بطرد سفير إيران من مصر، احتجاجا على تواطؤ النظام الإيرانى مع المذابح التى يرتكبها بشار الأسد ضد الشعب السورى، ورفع المتظاهرون لافتات: "لا لتطبيع العلاقات مع إيران الشيعية، مصر سنية وليست شيعية".
وقال حسينى فى تصريحات صحفية على هامش مشاركته فى الاجتماع الإسلامى لوزراء الإعلام بالجابون: "أنه لا توجد أية مشكلات حاليا فى العلاقات المصرية الإيرانية"، موضحا أن طهران راغبة جدا فى إقامة علاقات جيدة مع القاهرة، مشيرا إلى وجود "روابط مشتركة كثيرة جدا مثل الدين والعواطف المشتركة والتطلعات والآمال"، لكنه أشار فى الوقت نفسه إلى وجود عوائق أمام العلاقات بين البلدين، وقال: "ولكن يبدو أن بقايا نظام الرئيس السابق حسنى مبارك تقف "حجرة عثرة" أمام تطوير العلاقات المصرية الإيرانية".
وأعرب وزير الإرشاد الدينى الإيرانى عن أملة فى أن تسير العلاقات بين القاهرة وطهران فى مسارها الطبيعى، مشيرا إلى أن أهمية إقامة علاقات بين البلدين سواء من الناحية السياسية أو الدينية أو الثقافية، وقال: "أعتقد إن تطلعات الشعب المصرى حاليا بعد ثورة 25 يناير هى إقامة علاقات طيبة مع إيران وألا تكون المواقف المصرية تجاه طهران كما كانت فى السابق".
وحول أن كانت هناك ضغوط خارجية على مصر حاليا لمنع تطبيع العلاقات مع إيران، قال محمد حسينى "إن هذا أمر طبيعى، فالضغوط الخارجية موجودة على كل دول العالم لمنعها من إقامة علاقات طبيعية مع إيران، لكن القرار الداخلى لهذه البلدان يجب أن يتغلب على الموقف وتكون له الكلمة الأولى".
مسئول إيرانى: لسنا قلقين من وصول الإخوان لحكم مصر
الخميس، 26 أبريل 2012 12:54 م