أكد الدكتور عمار على حسن، الكاتب الصحفى ومدير مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية، فى مؤتمر الحوار العربى الأوروبى الثانى الذى نظمته الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات المجتمعية، برئاسة القس أندريا زكى، أن النخبة المصرية وقعت فى خطأ شديد، عندما ركزت مجهودها فى فصل الدين عن السياسة، كما تقع اليوم فى خطأ آخر عندما تتحدث عن الدولة المدنية، لأنه لا يوجد هذا المسمى وإنما يوجد ثقافة مدنية.
وأشار عمار إلى أن التيار السلفى عندما دخل للسياسة دخل طبقا لقواعد مدنية وضعتها الدولة، فبعدما كان يرفض قيام الأحزاب ويعتبر التحزب كفراً، وأنشأ حزباًَ وتحدث عن الديمقراطية، موضحاً أن هناك تراجعاً كبيراً فى التيارات الإسلامية لضعف أدائهم، وإذا أعيدت الانتخابات مرة أخرى، فلن يحصلوا على هذه النسبة الكبيرة.
وأضاف أن هذا التراجع بسبب أداء الكتلة السياسية الإسلامية الهابط، وشهوتهم فى الحكم والتسلط على الشعب واستغلال القوى السياسية المدنية نقاط الضعف فى هذا التيار وكشفه أمام الرأى العام.
وأوضح أن كل فرد فى المجتمع المصرى يريد أن يجد لكل فعل يفعله سنداًَ دينياًََ، وأصبحت هناك موجة من الفتاوى فى كل شئون الحياة، موضحا أن الثقافة المدنية لا تعنى البعد عن الدين، ولكنها أكثر من ذلك.
وأكد أنه لا يجوز ربط الدين بالدولة لأنها تزول والدين لا يزول، إلا أن مصر تعطى الأديان روحها الوسطية فكانت مصر البلد الوحيدة التى أضافت بصمتها على المسيحية والإسلام، كما أن الفراعنة استغلوا الدين فى خدمة العلم، إلا أننا فى القرن الحادى والعشرين عكسنا الأمر وأصبح هناك من يرى أن العلم مضاد للدين، مشددا فى الوقت ذاته أن الثقافة الدينية المتشددة لا مكان لها فى مصر.
عمار على حسن: شعبية الإسلاميين تراجعت لضعف أدائهم
الخميس، 26 أبريل 2012 03:39 م