عزب: الأزهر رائد التنوير يستعيد دوره بعد ثورة يناير

الخميس، 26 أبريل 2012 07:17 م
عزب: الأزهر رائد التنوير يستعيد دوره بعد ثورة يناير الدكتور محمود عزب
كتب نادر شكرى وأمين صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر أن الأزهر الشريف هو رائد حركة التنوير فى العالم منذ 1050 عاما، وهو الآن يستعيد دوره مرة أخرى ليكون "أزهر جديد" بعد ثورة 25 يناير، ليقوم بدوره الوطنى وليس السياسى، وهو يعلم الفرق بينهما، مشيرا إلى أن الثورة هى التغيير المجتمعى الشامل الذى يجب دعمها من أجل بناء مجتمع صحى ناضج.

وأضاف خلال مؤتمر التحولات الديمقراطية الذى نظمته الهيئة الإنجيلية القبطية اليوم، ضمن الحوار العربى الأوروبى، أن الأزهر له تاريخ طويل فى دعم وبناء المجتمع والانفتاح على العالم منذ البعثات الأوروبية فى عهد محمد على، وستكمل دوره فى الثورات، فكان رائدا لثورة 19وخرج شعار "الدين لله والوطن للجميع" الذى رسخ حتى الآن.

وأشار عزب إلى أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر استخدم منبر الأزهر فى ثورة يوليو ليخرج النضال ضد الاستبداد من الأزهر مع الأشقاء المسيحيين الذين اتفقوا على ذلك حتى جاءت ثورة 25 يناير، ويتضامن فيه المسلمون والأقباط معا، ولم تكن البلاد بها أى أفراد أمن لمدة 18 يوما فالثورة فى بعدها الثقافى يعرفها الأزهر، وكانت فرصة ليستعيد قواه ليعود إلى دوائره الأساسية منذ عامين ويتجه للإصلاح ويبدأ بنفسه بإصلاح مناهج وبرامج التعليم داخله.

ولفت أن الأزهر بدأ بالحوار أولا الإسلامى الإسلامى مع الشيعة واليزيدية والوهابية، ثم الحوار غير الدينى المصرى المصرى مع كافة الأطياف مع الكنائس والتيارات والشخصيات العامة ليخرج عنه وثيقة الأزهر التى كانت نتاجا لحوار مصرى خالص كانت قوتها أنها جمعت الفرقاء.

وتابع أن الأزهر بادر بإنشاء بيت العيلة ليرسم خريطة للسلام الاجتماعى ويضع المشكلات الطائفية على مائدة البحث بعيدا عن المجاملات والكلمات المعسولة دون تهوين، واتفق على القيام بدوره وأن يترأس البيت شيخ الأزهر والبابا شنودة قبل رحيله بالتناوب من أجل إزالة الاحتقان الطائفى، وقام بدوره الوطنى فى أحداث كثيرة مثل فتنة إمبابة.

وقال ريدى حنير الذى يرأس "مؤتمر الكنائس الأوروبية" ويضم 125 كنيسة من شرق أوروبا: تمثل جميع الطوائف إنهم يعملون من أجل القيام بدور الكنائس فى خدمة المجتمع بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى لدعم عملية التكامل الأوروبى، وتقوم منظمتهم بالحوار مع الجميع والمؤسسات المدنية والمسلمين واليهود لمعالجة كافة القضايا من أجل بناء حوار إيجابى، ويتم متابعة ثورات الربيع العربى لمتابعة كيفية دعمهم لبناء مجتمع ديمقراطى مشيرا إلى أن ما حدث فى مصر بثورة 25 يناير حدث فى شرق أوروبا عام 89 عندما تم التحرر من النظم السلطوية، ولعبت الكنائس دورا مهما وساهموا فى إنتاج ثورات غير عنيفة، لذا كان الدين يلعب دورا، دون فرض نفسه على الأفراد ولكن كان يؤسس ديمقراطية مدنية ويساهم فى التماسك الاجتماعى ودعم المبادئ والحوار دون الدخول فى السياسة.

وحذر من أنه كلما دخل الدين فى السياسة تحول الدين إلى أكثر تشددا وتطرفًا، وكلما بعد الدين عن السياسة، قام بدوره الإيجابى فى بناء السلام والقيم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة