قامت الدكتورة هيام عبده، أستاذة بكلية الأدب، بجامعة عين شمس، مؤخرا بدراسة تحليلية حول العلاقة بين الأم والابنة، مشيرةً إلى أن هذه العلاقة شغلت الأدب العالمى النسائى، وكانت إحدى ركائز الكثير من الأعمال الأدبية التى كتبتها النساء.
وأشارت "عبده" خلال اللقاء الأدبى، ضمن سلسلة اللقاءات الأدبية الذى ينظمه معهد ثربانتس مساء أمس الثلاثاء، إلى أن الأدب الأسبانى غنى بهذا النوع من القصص التى تقترب من العلاقة بين الأم فى محاولة لتحليلها، ومعتمدة فى ذلك على تقنيات سردية مختلفة، وقد لفت الانتباه لهذا الموضوع كتاب يحمل عنوان "أمهات وبنات" يحتوى على أربع عشرة قصة كلها لكاتبات، مشيرة إلى أن أكثر القصص تتبنى وجهة نظر الابنة.
وأضافت أنها من خلال دراستها تناولت بالتحليل وجهتى النظر، وجهة نظر الأم، ووجهة نظر الابنة، وذلك من خلال اختبار أربع قصص لأربع كاتبات من أجيال أدبية مختلفة.
فى نفس السياق أشارت نجوى محرز رئيسة جمعية المشتغلين بالأسبانية، إلى أنه يوجد ثلاث أمهات متمثلة فى "الأم البديلة، والأم الشرسة، والأم المضحية"، وأيضًا الابنة التى تريد الانفصال عن أمها، ولا ترغب أن تكون استمراراً لأمها، مشيرةً إلى أن هذا هو الواقع بالفعل فى معظم الدول الأوروبية، وفى مصر، خاصةً بعد خروج المرأة إلى العمل، والتى ساهمت فى تغيير مفاهيم المرأة.