قالت وكالة يونايتدبرس إن إقدام مصر على إلغاء اتفاقية تصدير الغاز لإسرائيل قد يثير صراعا حول مصادر الطاقة فى المنطقة، هذا علاوة على تهديد اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل.
وفيما يمكن لإسرائيل الاعتماد على نفط منطقة شرق البحر المتوسط، فإن تركيا التى كانت حليفة لها حتى عام 2010، تعارض عمليات التنقيب قبالة سواحل قبرص، والتى تم تقسيمها بين المناطق اليونانية والتركية منذ الغزو التركى فى 1974.
وواقعيا فإن أنقرة هددت بإرسال قواتها لمنع عمليات التنقيب، وإنها تعارض بشدة تعميق الشراكة بين قبرص وإسرائيل لتصدير الغاز المستخرج من أراضيهم إلى أوربا عبر اليونان، التى تمثل عدو تاريخى لتركيا، هذا غير أن لبنان تزعم أن أكبر حقل غاز إسرائيلى، حقل ليفثيان، يمس المنطقة الاقتصادية البحرية بها.
وأشارت الوكالة الأمريكية أن هذه النزاعات سلطت الضوء على الاحتكاك المتصاعد بين الخصمين القديمين، إسرائيل ولبنان، اللذين هما من الناحية الفنية لا يزالا فى حالة حرب، ويضم هذا الخلاف أيضا الحكومة القبرصية اليونانية المعترف بها دوليا فى مواجهة تركيا، التى تحتل الثلث الشمالى من الجزيرة.
كما أنها تعزز التنافس بن أثينا وأنقرة، ففى 2011، نشر الأتراك مقاتلات إف 16، حول ما يسمونه الجمهورية التركية بشمال قبرص، التى لا تعترف بها سوى أنقرة، وكان رد الحكومة اليونانية القبرصية توقيع اتفاقية تعاون عسكرى مع إسرائيل، حيث تسمح لإسرائيل بإنشاء قاعدة لمقاتليها بالجزيرة.
وتؤكد يونايتدبرس أن المخاطر يرتفع مستواها، فلقد ذكرت هيئة المسح الجيولوجى الأمريكية فى 2010 أن 122 تريليون قدم مكعب من الغاز تقع بالحوض الذى يضم سوريا وإسرائيل وقبرص وقطاع غزة، وتشير صحيفة الفايننشيال تايمز أن تزايد مثل هذه الثروات يثير احتمال تصاعد التوترات عبر المنطقة.
وترى الوكالة الإخبارية أن أعداء الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك، زعموا أنه باع الغاز لإسرائيل بأسعار منخفضة، حيث حصلت عائلته والحاشية المحيطة به على ملايين الدولارات كرشاوى لتيسير عملية البيع.
وقد تجلى تراجع التأييد للصفقة الغاز فى 14 تفجيرا استهدفت خطوط الأنابيب التى تمتد من منطقة الدلتا حتى إسرائيل والأردن عبر منطقة سيناء المنعدمة الأمن.
وتختم الوكالة مؤكدة أن فشل القاهرة فى احتواء الاضطرابات المتنامية فى سيناء، بما يسمح لمصر بنشر بضع مئات من القوات فى إطار معاهدة السلام 1979، أصبح قضية مغرضة على نحو متزايد، فالوضع الأمنى هناك قد يكون المغير الحقيقى فى قواعد اللعبة.
الوكالة الأمريكية: أعداء مبارك زعموا أنه باع الغاز بأسعار منخفضة
الخميس، 26 أبريل 2012 03:07 م