نتانياهو يلطف الأجواء مع مصر ويزعم عدم سعى إسرائيل للسيطرة عليها

فى محاولة منه لتلطيف الأجواء المتوترة بين القاهرة وتل أبيب عقل التصريحات الاستفزازية التى أطلقها مؤخرا وزير الخارجية الإسرائيلى المتطرف أفيجادور ليبرمان ضد مصر، قال رئيس الوزراء الإسرائيلى إن إسرائيل تصبو إلى تحقيق السلام مع مصر وكل الدول المجاورة لها ولا تهدف للسيطرة عليها أو على أى شخص، على حد قوله.

ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن نتانياهو قوله خلال مقابلة تلفزيونية مع شبكة "C.N.N" الأمريكية إن تل أبيب تشجع أطفالها على تحقيق النجاح فى مختلف ميادين الحياة وليس على اللجوء إلى الصراعات والحروب، على حد زعمه.

وأشارت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إلى أن علاقات مصر مع إسرائيل ساءت منذ أن بدأت ثورة 25 يناير من العام الماضى فى الدولة العربية الأكبر بالمنطقة والتى أدت إلى إزاحة الرئيس السابق حسنى مبارك الذى بنا علاقات صداقة قوية مع إسرائيل.

وفى سياق آخر، أعلن بنيامين نتانياهو للشبكة الأمريكية مساء أمس لأول مرة تأييده لإقامة دولة فلسطينية "مترابطة".

ونقلت "معاريف" عن نتانياهو قوله خلال المقابلة "أنا لا أريد التحكم بالفلسطينيين"، مضيفاً "تحدثت قبل ثلاثة أعوام مع الإسرائيليين عن دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل وتعترف بدولة يهودية ولكن فقط نريد أن تكون آمنة، حيث عندما نخرج من مناطق معينة عليهم ألا يطلقوا علينا الصواريخ على المدن الإسرائيلية".

وجدد نتانياهو دعوته للفلسطينيين من أجل العودة للمفاوضات، مؤكداً على أن المباحثات يجب أن تكون مباشرة وألا تدور بشكل غير مباشر فى إشارة لما حدث فى مطلع شهر يناير الماضى من مباحثات أجراها الطرفان فى العاصمة الأردنية عمان.

وتطرق نتانياهو إلى الملف الإيرانى والذى أكد نفيه القاطع عن نية إسرائيل القيام بضربة عسكرية على إيران، مشيراً إلى أنه يفضل العمل بالطرق الدبلوماسية، قائلاً "سأكون أكثر شخص سعيد فى العالم إذا تم وقف تخصيب اليورانيوم بالطرق الدبلوماسية وبواسطة العقوبات الاقتصادية.

وقال نتانياهو "نحن نريد وقف تخصيب اليورانيوم وإخراجه خارج إيران وتدمير الموقع التحت أرضى فى مدينة قم الإيرانية فنريد أن نشاهد البرنامج النووى الإيرانى واقفا تماماً"، مبدياً عدم رضاه عن نتائج المباحثات التى جرت في اسطنبول منتصف الشهر الجارى، مشيراً إلى أن العقوبات التى فرضها المجتمع الدولي على النظام الإيرانى لم يؤت ثماره بعد.