مصطفى ياقوت يكتب: شعب مخلل

الأربعاء، 25 أبريل 2012 05:10 م
مصطفى ياقوت يكتب: شعب مخلل صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المخلل شىء جميل يحبه كل المصريين ويتبارون فى صناعته وتناوله وله الكثير من الأشكال والألوان من خيار وجزر وليمون وزيتون وبصل وأشياء كثيرة نصنع منها المخلل لكن فى النهاية الكل له نفس المذاق ونفس المكانة التى يتميز بها المخلل فى وجباتنا حتى أننا كمصريين نجعل منه فاتح للشهيه فى أغلب وجباتنا.

كم كنت أتمنى أن نصبح فى مصر بعد الثورة مثل المخلل، نكون مختلفين ولنا ألوان وأشكال متنوعة فهناك الجزر الأحمر والليمون الأصفر والخيار الأخضر.
أو أن نكون مختلفين مثل المخلل فى طريقة تقطيعه وتناوله فهناك الجزر الذى يتم تقطيعه كرانشى وهناك الخيار الذى يتم تقطيعه دائريا وهناك الذى يحتوى على نواه مثل الزيتون وهناك الذى يؤكل كما هو مثل البصلة.

نعم المخللات أنواع ولكنها فى النهاية توضع كلها فى نفس البرطمان لا يفرقها لون ولا أصل ولا شكل ولا أى شىء. كل ما يجمعهم هو البرطمان.
وإذا فكر أى نوع فى الانفصال عن برطمان المخلل فإنه يحاسب على ابتعاده عن باقى الأنواع فنجده يكون بسعر خاص بعيدا عن باقى الأنواع المجتمعه ويكون الإقبال عليه أقل بكثير.

أما كوكتيل المخلل، فالكل فيه سواسية، لا فرق بين خيار ولا زيتون ولا نجد الليمونة تتعالى على البصلة فالكل فى البرطمان واحد.
من ناحية أخرى نجد أن الذى يشترى المخلل يجد له كله طعم متشابه بل ويجمع مدمنى المخلل على لذته مع كل قطعه يلتهمها وتزداد اللذة بالاستزادة من تناول المخلل، فإذا كان المخلل اختلف فى شكله ولونه إلا إنه فى النهاية أعطى نفس الهدف لدى الشخص المحب له.
ومع آخر قطعة مخلل:-كم كنت أتمنى أن نكون شعبا مختلفا فى الشكل والعقيدة والثقافة والمستوى الاجتماعى لكننا نؤدى جميعا واجبنا تجاه الوطن.
كم كنت أتمنى أن نتعايش سويا ونحيا على حب الوطن والعمل لرفعته ونكون كالبرطمان (أقصد النسيج) الواحد.
كم كنت أتمنى أن ندرك جميعا أن قيمتنا تزداد مع كل نقطة اتفاق نصل إليها ونلتف حولها وليس العكس.





مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو منعم الشطوي

ســــــــــــــوق الخضـــــــــــــار الســــــــــــــياسي..!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد يوسف

الله عليك

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفى مدحت

مقال رائع

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة