مسئول: 2% زيادة فى تزوير العملات الورقية بعد الثورة

قال العقيد عاصم الداهش، مدير إدارة التزييف والتزوير بالإدارة العامة لمباحث الأموال العامة بوزارة الداخلية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن حجم عمليات تزوير وتزييف العملات الورقية ارتفع بنسبة تقارب الـ2%، بعد ثورة 25 يناير، وأن هذه الزيادة طبيعية فى مثل هذه الأجواء التى تعقب الثورات، ولكن حملات الإدارة عملت على خفضها خلال الفترة الماضية، مؤكداً أن الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة ضبطت 6 تشكيلات عصابية خلال الشهور الـ5 الماضية.

وأضاف "الداهش"، أنه خلال الأيام الماضية تم ضبط تشكيل عصابى قام بتزوير مبالغ تجاوزت الـ2 مليون جنيه فى فئات النقد الورقية من فئة 100 و200 جنيه، وبحوزتهم نحو 35 ألف دولار مزورة من فئة 100 دولار، مؤكداً تشديد إجراءات الرقابة على هذه النوعية من الجرائم بعدد من الإجراءات أهمها الحملات الأمنية التى تشنها الإدارة على الهاربين من السجون والعناصر النشطة فى هذا المجال، وتم تشديد عملية منح التراخيص الخاصة بالطابعات الليزر المتطورة والتنسيق مع مصلحة الجمارك فى العمليات الاستيرادية الخاصة بتلك الأجهزة المتطورة.

وأكد مدير إدارة التزييف والتزوير بالإدارة العامة لمباحث الأموال العامة بوزارة الداخلية لـ"اليوم السابع"، عدم وجود ما يسمى بالجنيه الصينى، موضحاً أنه يتم صناعة العملة المعدنية المصرية من مزيج الحديد الصلب المطلى بالنحاس، ويصعب التلاعب فى نسب هذه المكونات، وتزييف هذه العملة.

وأضاف "الداهش"، أنه تم إخطار البنك المركزى المصرى، من قبل الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، بآخر المستجدات وتطورات وسائل تزوير العملات الورقية، والتى تتبعها عصابات تزوير وتزييف العملات، للعمل على زيادة عمليات ووسائل تأمين تلك العملات عند طباعة البنكنوت من قبل "المركزى".

وأوضح "الداهش" أن حجم الأموال والمشتريات التى تم الاستيلاء عليها من قبل التشكيل العصابى الذى تم القبض عليه مؤخراً، والمتخصص فى تزوير بطاقات الائتمان، بلغ نحو 1.5 مليون جنيه، حصل بموجبها أفراد التشكيل العصابى على العديد من السلع والمنتجات من المحال التجارية المختلفة.

وأضاف "الداهش"، أن التشكيل العصابى الذى تم القبض عليه مؤخراً يعد الأكبر فى تاريخ هذا النوع من الجرائم، ويضم لأول مرة 7 مصريين، موضحاً أن حجم البطاقات التى استخدمها التشكيل 167 بطاقة ائتمان "مزورة"، مضيفاً أن إدارة التزييف والتزوير تلقت العديد من البلاغات من عدد من البنوك العاملة فى السوق المحلية، والمواطنين، وأجرت الإدارة العديد من التحريات وجمع المعلومات حتى القبض على أعضاء التشكيل العصابى.