يحيى مركز المصطبة للموسيقى الشعبية المصرية حفلاً موسيقياً لفرقة "الطنبورة"، وذلك الخميس المقبل فى التاسعة مساء.
الطنبورة تكونت منذ ربع قرن حينما تجمع عدد من فنانى تراث الضمة والسمسمية فى بورسعيد، وعقدوا العزم على تجميع وحفظ وإحياء هذا التراث الذى كان مهدداً بالضياع والتلاشى، حيث لبوا دعوة زكريا إبراهيم لتأسيس فرقة تعمل على تحقيق هذه الأهداف.
وبالفعل استطاعت الفرقة خلال الخمس سنوات الأولى من عمرها أن تمتلك مخزونا من الغناء الموسيقى، يزيد عن 20 ساعة من هذا التراث الثمين، والذى كما يعلم الجميع اعتمد على الانتقال الشفاهى من جيل إلى آخر، ولم يتم توثيقه إلا على يد الفرقة (كتابة-صوت-فيديو-فوتوغرافيا)، والأهم من ذلك كله كان الأداء الحى لهذا التراث، حيث تقدم الفرقة منذ نشأتها حتى الآن عرضاً أسبوعياً مجانياً كل يوم أربعاء على الشاطئ لأهالى المدينة، والذى ساهم آباؤهم وأجدادهم فى خلق وتجديد وتقديم هذا التراث. وكذلك تقيم الفرقة مهرجانين كبيرين فى شوارع المدينة ليلة شم النسيم (عيد الربيع) ويوم 23 ديسمبر (ذكرى انتصار أهل المدينة على العدوان الثلاثى عام 1956)، ولذلك فليس من الغريب أن تكون أغانى المقاومة التى أبدعها الشعب خلال العدوان وبعده جزءاً مهماً من مخزون فرقة الطنبورة الغنائى، وكان من الطبيعى أيضا أن تقوم الفرقة بتأليف وتلحين أغانٍ وطنية جديدة فى مناسبات مثل مجازر الاحتلال الإسرائيلى المتعاقبة ضد الشعب الفلسطينى، أو الغزو الأمريكى المجرم للعراق، أو مرور 50 عاما على تأميم قناة السويس وحرب 56 أو ثورة 25 يناير، حيث كانت الفرقة من المشاركين فيها فى ميدان التحرير ومؤخراً أغنية "عدى الضلمة" بمناسبة مرور عام على الثورة.
ومنذ عام 2003 أسست الفرقة مدرسة لتعليم هذا الفن للأطفال (غناء - إيقاع - عزف آلات - رقص) سميت براعم الطنبورة بإدارة الفنان محسن العشرى، وأصبحت فرقة البراعم مع الوقت تمتلك القدرة على تقديم عروض موسيقية على درجة عالية من الاحترافية فى بورسعيد والقاهرة والإسكندرية وغيرها محليا.
