شهيرة أبو الليل: الانتخابات الرئاسية ديكور ديمقراطى عسكرى

رأت شهيرة أبو الليل، مؤسسة حركة مقاطعة الانتخابات، وعضو بمجموعة "لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين"، أن الانتخابات الرئاسية ستأتى فى إطار الديكور الديمقراطى، الذى قام به المجلس العسكرى منذ وصوله إلى سدة الحكم، مشيرةً إلى أنه طوال سنة ونصف من حكم العسكرى قتلوا الثوار وعذبوهم، وتعرضوا لمحاكمات عسكرية، بالإضافة إلى كشوف العذرية.

جاء ذلك خلال الحلقة الرابعة من برنامج "الحوارات العربية الجديدة"، الذى عقد مساء أمس الثلاثاء، بمسرح سيد درويش، بأكاديمية الفنون، وقام بمناظرة بعنوان "الانتخابات الرئاسية فقدت مصداقيتها"، والذى يذاع قريبًا على القناة التلفزيونية المصرية "الحياة" و"إذاعة صوت ألمانيا- الموجة الألمانية" باللغتين العربية والإنجليزية، وأدار المناظرة تيم سيباستيان، المذيع السابق بهيئة الإذاعة البريطانية، والمحاور بمناظرات الدوحة، والذى أعلن أنه لأول مرة منذ قام بتقديم البرنامج فى مارس 2011 يقوم الجمهور بالتصويت مناصفةً على موضوع الحلقة، التى تناولت الانتخابات الرئاسية ومدى مصداقيتها لدى الشارع المصرى، دون ترجيح أحد وجهتى النظر على الأخرى.

وقالت "أبو الليل" إنه لا يجب الاستستلام للواقع الذى فرضه المجلس العسكرى، مؤكدةً أن الثورة مستمرة والإصرار على خلق الواقع الذى تحاول الثورة صنعه.

قال أحمد نجيب إن الانتخابات الرئاسية خطوة لا بد من القيام بها، ويجب عدم إجهاض العملية الديمقراطية لأخطاء وقعت خلال المرحلة الانتقالية، موضحاً أن أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء أجبرت المجلس العسكرى على إقامة الانتخابات البرلمانية التى كان يسعى إلى عرقلتها.

وقال "نجيب" إن الرئيس الجديد إذا جاء على غير إرادة الشعب، أو لم يلتزم المجلس العسكرى بخارطة الطريق فى المرحلة الانتقالية، فمن حق الملايين العودة إلى ميدان التحرير مرة أخرى، وأن معركة الحرية تتطلب استخدام صوتنا فى الانتخابات الرئاسية، وفى نفس الوقت النزول إلى التحرير إذا لزم الأمر.

وشككت شهيرة فى أن تقام فى مصر انتخابات عادلة ونزيهة فى ظل الظروف الحالية التى تمر بها البلاد، قائلة "إن البرلمان المنتخب غير قادر على إقرار قانون دون إذن المجلس العسكرى".

واستكمالا لوجهة نظره حول جدوى المشاركة فى الانتخابات الرئاسية، قال "نجيب" إن الرئيس القادم سيأخذ صلاحيات المجلس العسكرى، وسيكون لديه مسئوليات حقيقة، سنجبرهم على تسليم السلطة بالانتخابات، وهو ما اختلفت معه شهيرة قائلة "الرئيس القادم سيكون ظل المجلس العسكرى فى السلطة، كما أن وعود مرشحى الرئاسة مجرد أكاذيب لأنهم لا يعلمون كيف يحققونها فى ظل الوضع الديكتاتورى الحالى".

وعن البديل للانتخابات الذى طرحته "شهيرة" طالبت بوجود مجلس مدنى منتخب لإدارة شئون البلاد، وهو الأمر الذى أكد "نجيب" أنه غير قابل للتطبيق قائلا "لا يوجد دولة فى العالم يحكمها 4 رؤساء".

وفى نهاية الحلقة قال نجيب إن مصر لم تعد كسابق عهدها فى ظل نظام مبارك، ولن يقبل المصريون بالتلاعب بهم مرة أخرى، من جانبها قالت شهيرة إن الناخبيين سيتم استخدامهم فى عملية ديمقراطية غير حقيقية، وأن الثورة ستسمر حتى تسقط باقى النظام.

يذكر أن المناظرات العربية الجديدة هو برنامج مستقل يتم تفعيله من داخل الدول التى تمر الآن بمرحلة ما بعد الثورة، وتم تصميمه فى المقام الأول من أجل الشباب العربى، ليقوم بسؤال القادة السياسيين والاستفسار عن السياسيات، والحوار هذه المرة سيكون الرابع فى القاهرة والسابع منذ إطلاق البرنامج، حيث شهدت تونس ثلاث حلقات من فعاليات البرنامج والقاهرة شهدت أربع حلقات، وينطوى الشكل الجديد من هذه المناظرات على تناول اقتراح مثير للجدل، بحيث يتواجد متحدث واحد على كل طرف، يعرضون وجهات النظر المؤيدة والمعارضة.