"زايد" يعلن خفض موازنة "القليوبية".. ويؤكد: المسئول بعد الثورة "زى راجل المطافى"

أعلن الدكتور عادل زايد، محافظ القليوبية، أنه تم تخفيض موازنة محافظة القليوبية بنسبة 10% وفقاً لقرار التقشف الحكومى، وضغط الإنفاق لمواجهة الأزمة الاقتصادية الحالية. وأكد المحافظ أن المسئول يرغب فى حل كافة المشاكل، ولكن قلة الإمكانيات تجعل يده مغلولة وتحرجه أمام المواطن.

جاء ذلك خلال لقاء المحافظ بالإعلاميين والصحفيين بالقليوبية لمناقشة مشاكل المحافظة والتناقش فى كيفية حلها، وذلك بحضور اللواء محمد الكيكى السكرتير العام للمحافظة والمهندس محمد طنطاوى السكرتير العام المساعد وبحضور مندوبى الصحف القومية والخاصة، حيث طالب محافظ القليوبية الإعلاميين ومندوبى الصحف بالمحافظة بتوخى الحذر فى نقل المعلومات من مصدرها إلى الشارع لعدم البلبلة ولم الشمل، خاصة فى تلك الفترة الحرجة التى نمر بها.

وأضاف زايد، أنها أيام قليلة والنظام كله سوف يتغير، مشيرا إلى أنه ليس طمعانا فى منصب المحافظ، وأن ما يشغل باله الآن هو ترتيب البيت من الداخل، وهى تحسين حالة التعليم وتنمية الموارد الذاتية ووقف الزحف العمرانى على الأراضى الزراعية، لأنه الخطر الداهم على مصر، مشيرا أن حالة عدم الانضباط الأمنى أيضا من الأشياء التى تحتاج إلى تضافر الجهود، خاصة أن محافظة القليوبية من المحافظات التى تحتاج إلى تضافر هذه الجهود نتيجة الهاربين من السجون، رغم ما تقوم به الوزارة من جهود.

وأكد المحافظ على ضرورة تكاتف جميع الجهود خلال المرحلة الراهنة والعمل من أجل الصالح العام، مؤكدا أنه طالب من وزير البترول باستبعاد جميع محطات الوقود الموجودة على الطريق الزراعى السريع فى نطاق محافظة القليوبية من حصة المحافظة لأنها السبب فى أزمة الوقود، لافتا إلى أن الطريق الزراعى يقع فى مسافة 45 كيلو متراً من شبرا الخيمة حتى بنها وهذا الطريق كله مشاكل وتتحملها محافظة القليوبية، رغم أنه لا يتبع المحافظة ووجود هذه المحطات فى نطاقه يجعلها تأخذ من الحصة المخصصة للمحافظة من الوقود ويستفيد منها جميع سيارات الجمهورية وأطالبه بأن يخصص حصة خاصة لهم بعيدا عن حصة القليوبية.

وأضاف قائلا، إن محاربة الفساد على رأس أولوياتى، رغم أن تكلفة محاربة الفساد النفسية والعصبية كبيرة، وأنا لا أتستر على فاسد أو مفسد وليس من الجائز الإعلان عن أمور تحت الفحص وقيد التحرى وسكوتى ليس معناه أنحنى لا أعلم.

وأضاف قائلا، بعد الثورة أصبح المسئول الحكومى مثل (رجل المطافئ) دوره إطفاء الحرائق وتهدئه الأزمات وقال لا أدعى أننى فعلت شيئاً سيئاً ولكننى لم أخذ المحافظة للأسوأ فجذور المشاكل تعود لسنوات قبلى وأتحدى أن تكون مشكلة واحدة قد طرأت فى عهدى كمحافظ، مشيرا إلى وجود خطط لتنمية كل قطاعات المحافظة وفقا لأوليات محددة ترتبط بحياة المواطن والخدمات المقدمة له.

وأكد زايد أن عنصر الزمان تم اختصاره فى مصر بشكل مثل عبئا على المسئولين، وقال ليس مهمتى مخالفة القانون وتوصيل المرافق للمنازل المخالفة يعنى مخالفة القانون 119، مشيراً إلى تشكيل لجنة لدراسة هذا الأمر، مضيفا بقوله، إنا لا أحرم أى مواطن من توصيل المرافق، أنا أطبق القانون ومع هذا أحاول أن أجد التيسيرات التى يمكن أن أقدمها للمواطن حتى ولو كان مخالفا للقانون ولا يمكن قبول فكرة توصيل المرافق لبرج ورفض توصيلها لمواطن فقير.

وأكد زايد أنه شكل حزمة من القرارات لتنمية موارد المحافظة منها قبول التبرعات العينية والنقدية، والتى وصلت إلى 5 ملايين جنيه منها تبرعات من وزارة الاتصالات والتنمية الإدارية ورجال الأعمال والصندوق الاجتماعى الذى تبرع وحده بـ2مليون جنيه.

وحول الأرض الزراعية أكد المحافظ أن محافظة القليوبية تقع فى الترتيب التاسع بين المحافظات فى حالات التعدى على الأراضى الزراعية، والتى بلغت 29 ألف حالة تعد، بما يعادل 900فدان، وحول أزمة رغيف الخبز قال، طالما الدعم موجه للدقيق فستظل المشكلة موجودة.

واستعرض المحافظ عدداً من المشكلات المزمنة بالمحافظة خلال اللقاء ومنها مشكلة المواصلات ورغيف الخبز ومزامير الفحم ومجمع مواقف بنها والمصارف والتعديات على الأراضى الزراعية والنيل.