حكاية "شحات الغرام" ترويها مديحة يسرى وسمير صبرى بالأوبرا

تواصل دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتورة إيناس عبد الدايم، خطتها فى تخليد رواد ورموز المبدعين من زمن الفن الجميل، حيث تقدم فى السابعة مساء الأحد المقبل أمسية فنية وثقافية على المسرح الصغير، تتضمن جلسة حوارية عن الجوانب الإنسانية فى حياة الفنان محمد فوزى، يشارك فيها الفنانة مديحة يسرى والفنان سمير صبرى، يعقبها أمسية فنية تضم باقة مختارة من أشهر أعماله منها "ايوا الله، تعب الهوى، بلدى أحببتك، حبيبى وعنيا، كلمنى طمنى، ليا عشم، شحات الغرام، دارى العيون، راح توحشينى، طير بينا، عمرى مادقت، منايا فى قربك، يا ضاربين الودع وكل دقة ف قلبى"، أداء مطربى الموسيقى العربية مى حسن وأحمد سعيد، بمصاحبة تخت شرقى، قيادة عازف الكمان الدكتور محمد قطب.

المعروف أن محمد فوزى أحد أشهر المطربين والملحنين والممثلين والمنتجين المصريين فى القرن العشرين، ولد فى 28 أغسطس عام 1918، مال إلى الموسيقى والغناء منذ كان تلميذاً فى مدرسة طنطا الابتدائية، تعلم أصول الموسيقى فى ذلك الوقت على يد صديق والده، وكان يصحبه للغناء فى الموالد والليالى والأفراح، التحق بعد نيله الشهادة الإعدادية بمعهد فؤاد الأول الموسيقى فى القاهرة، عمل فى فرقة بديعة مصابنى ثم فرقة فاطمة رشدى، ثم الفرقة القومية للمسرح، تقدم وهو فى العشرين من عمره إلى امتحان الإذاعة كمطرب وملحن فتم رفضه كمطرب واعتمد كملحن، قرر إحياء أعمال سيد درويش لينطلق منها إلى ألحانه، وخلال ثلاث سنوات استطاع فوزى التربع على عرش السينما الغنائية والاستعراضية طيلة الأربعينيات والخمسينيات، وفى عام 1958 أسس فوزى شركة "مصرفون" لإنتاج الاسطوانات، وأنتجت شركته أغانى كبار المطربين فى ذلك العصر مثل أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، توفى فى 20 أكتوبر عام 1966م تاركاً رصيداً فنياً يصل إلى أكثر من 400 أغنية.