بالصور.. مئات الآلاف من الأرمن يحتشدون لإحياء ذكرى "يوم الشهيد"
الأربعاء، 25 أبريل 2012 12:43 م
جانب من الاحتفالات
رسالة يريفان -إبراهيم بدوى
خرج بالأمس الثلاثاء مئات الآلاف من الأرمن باتجاه النصب التذكارى بالعاصمة يريفان لإحياء ذكرى "يوم الشهيد" المعروف لديهم بـ"مذابح الأرمن" وفيما تؤكد أرمينيا حدوث هذه الواقعة على أيدى الحكومة العثمانية فى عام 1915، ترفض تركيا الحديثه هذا المسمى وتؤكد أنها كانت حربا راح خلالها ضحايا من الجانبين بحسب تعبير أنقره.
الأرمن خرجوا بالآلاف كبارا وصغارا ومنهم من جاء من خارج البلاد وقطعوا شوطا كبيرا من السير وصولا الى النصب التذكارى الذى يخلد لهذه الذكرى الأليمة لكل أرمنى.
وحرص الحضور على حمل الزهور بمختلف ألوانها وأشكالها لوضعها على النصب التذكارى الذى يخلد ما يراه الأرمن إبادة لشعبهم فى منطقة الأناضول وقت الحكم العثمانى تزامنا مع الحرب العالمية الأولى قائلين إن أجدادهم تعرضوا للقتل والتهجير على أيدى العثمانيين فى حين يرى الأتراك أنه لم تحدث ثمة إبادة بل إنها كانت فصلا من فصول الحرب التى أدت إلى وقوع ضحايا بين قتلى وجرحى من الطرفين.
وأكد عدد من الحضور من الشباب والكبار على حدوث الواقعة وأنها ليست مجرد أداة سياسية لتجميع الأرمن فى الداخل والخارج رافضين تشبيهها بأحداث الهولوكوست التى وحدت الإسرائيليين والمعروف أن عدد الأرمن فى دول الشتات يزيد بمقدار الضعف تقريبا عن سكان الدولة الحاليين البالغ عددهم حوالى 3 ملايين نسمة بحسب آخر الإحصائيات.
وأعرب الأرمن عن استعدادهم للتسامح شرط الاعتراف بالوقائع لأن هذا حق أخلاقى للضحايا وأكد كثير منهم ردا على دعوات دولية تحت عنوان "لننسى ونسامح" أنه من الممكن أن نتسامح ولكننا بالتأكيد لن ننسى.
وقال هراتشيا بولاديان بالخارجية الأرمينية إن هذا يوم حزن شديد للأرمن وكل عائلة لها ذكرى مؤلمة فى هذا اليوم حيث تعرض شعبنا لـ"إبادة" تحت النظام العثمانى".
وأضاف بولاديان حول إمكانية التسامح وعودة العلاقات مع تركيا قائلا "الاعتراف خطوة أولى وقد مددنا إ
أيدينا لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة وبدون شروط مسبقة إلا أن أنقرة رفضتها".
وتبقى أحداث 1915 نقطة مفصلية فى العلاقات الأرمينية التركية، حيث يتهم الأرمن الدولة العثمانية بممارسة ما أسمته إبادة جماعية فى حق الأرمن الذين كانوا يقطنون هضبة الأناضول التركية وتهجيرهم بممارسة أعمال قتل وإرهاب راح ضحيتها ما يقرب من مليون ونصف المليون بحسب الجانب الأرمينى فى حين ينفى الجانب التركى هذه الاتهامات قائلا إن الأحداث كانت مجرد إحدى حلقات الحرب العالمية التى أسفرت عن مقتل حوالى 300 ألف فقط من الجانبين.
وتأتى فرنسا فى مقدمة الدول التى تدعم قضية الأرمن وتطالب أنقرة دائما بالاعتراف بما أسمته إبادة جماعية لشعب الأرمن فى القرن الماضى مما كان له أثر بالغ فى توتر العلاقات بين باريس وأنقرة جعل الأخيرة تطالب بفتح ملف شهداء الجزائر على أيدى القوات الفرنسية فى فترة الاحتلال.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خرج بالأمس الثلاثاء مئات الآلاف من الأرمن باتجاه النصب التذكارى بالعاصمة يريفان لإحياء ذكرى "يوم الشهيد" المعروف لديهم بـ"مذابح الأرمن" وفيما تؤكد أرمينيا حدوث هذه الواقعة على أيدى الحكومة العثمانية فى عام 1915، ترفض تركيا الحديثه هذا المسمى وتؤكد أنها كانت حربا راح خلالها ضحايا من الجانبين بحسب تعبير أنقره.
الأرمن خرجوا بالآلاف كبارا وصغارا ومنهم من جاء من خارج البلاد وقطعوا شوطا كبيرا من السير وصولا الى النصب التذكارى الذى يخلد لهذه الذكرى الأليمة لكل أرمنى.
وحرص الحضور على حمل الزهور بمختلف ألوانها وأشكالها لوضعها على النصب التذكارى الذى يخلد ما يراه الأرمن إبادة لشعبهم فى منطقة الأناضول وقت الحكم العثمانى تزامنا مع الحرب العالمية الأولى قائلين إن أجدادهم تعرضوا للقتل والتهجير على أيدى العثمانيين فى حين يرى الأتراك أنه لم تحدث ثمة إبادة بل إنها كانت فصلا من فصول الحرب التى أدت إلى وقوع ضحايا بين قتلى وجرحى من الطرفين.
وأكد عدد من الحضور من الشباب والكبار على حدوث الواقعة وأنها ليست مجرد أداة سياسية لتجميع الأرمن فى الداخل والخارج رافضين تشبيهها بأحداث الهولوكوست التى وحدت الإسرائيليين والمعروف أن عدد الأرمن فى دول الشتات يزيد بمقدار الضعف تقريبا عن سكان الدولة الحاليين البالغ عددهم حوالى 3 ملايين نسمة بحسب آخر الإحصائيات.
وأعرب الأرمن عن استعدادهم للتسامح شرط الاعتراف بالوقائع لأن هذا حق أخلاقى للضحايا وأكد كثير منهم ردا على دعوات دولية تحت عنوان "لننسى ونسامح" أنه من الممكن أن نتسامح ولكننا بالتأكيد لن ننسى.
وقال هراتشيا بولاديان بالخارجية الأرمينية إن هذا يوم حزن شديد للأرمن وكل عائلة لها ذكرى مؤلمة فى هذا اليوم حيث تعرض شعبنا لـ"إبادة" تحت النظام العثمانى".
وأضاف بولاديان حول إمكانية التسامح وعودة العلاقات مع تركيا قائلا "الاعتراف خطوة أولى وقد مددنا إ
أيدينا لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة وبدون شروط مسبقة إلا أن أنقرة رفضتها".
وتبقى أحداث 1915 نقطة مفصلية فى العلاقات الأرمينية التركية، حيث يتهم الأرمن الدولة العثمانية بممارسة ما أسمته إبادة جماعية فى حق الأرمن الذين كانوا يقطنون هضبة الأناضول التركية وتهجيرهم بممارسة أعمال قتل وإرهاب راح ضحيتها ما يقرب من مليون ونصف المليون بحسب الجانب الأرمينى فى حين ينفى الجانب التركى هذه الاتهامات قائلا إن الأحداث كانت مجرد إحدى حلقات الحرب العالمية التى أسفرت عن مقتل حوالى 300 ألف فقط من الجانبين.
وتأتى فرنسا فى مقدمة الدول التى تدعم قضية الأرمن وتطالب أنقرة دائما بالاعتراف بما أسمته إبادة جماعية لشعب الأرمن فى القرن الماضى مما كان له أثر بالغ فى توتر العلاقات بين باريس وأنقرة جعل الأخيرة تطالب بفتح ملف شهداء الجزائر على أيدى القوات الفرنسية فى فترة الاحتلال.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة