الهلال الأحمر السورى يطالب بحماية طواقمه بعد مقتل متطوع فى دمشق

طالب الهلال الأحمر السورى اليوم الأربعاء، "الأطراف المعنية" بحماية طواقمه خلال تقديمها المساعدة إلى المحتاجين فى سوريا، وذلك بعد مقتل أحد متطوعيه الثلاثاء، فى إطلاق نار فى مدينة دوما فى ريف دمشق.

ولم يتضمن البيان أى إشارة إلى الجهة التى أطلقت النار، مشيرا إلى أن "21 متطوعا لا يزالوا محاصرين فى دوما" من دون أى تفاصيل حول الجهة التى تحصارهم وظروف الحصار.

وجاء فى البيان "استشهد متطوع منظمة الهلال الأحمر العربى السورى فرع ريف دمشق، محمد أحمد، الخضراء فى بلدة دوما قرب دمشق وأصيب المتطوع مؤيد قصيباتى، أثناء قيامهما بتقديم خدمات الإسعاف الأولى إلى الجرحى أمس".

وقال إن المتطوع قتل "إثر تعرض الطواقم الإسعافية للمنظمة العاملة فى دوما لإطلاق نار أثناء قيامهم بواجبهم الإنسانى".

وأعرب رئيس منظمة الهلال الأحمر العربى السورى عبد الرحمن العطار، بحسب البيان، "عن تعازيه الحارة وتعاطفه الصادق مع عائلة الشهيد وأصدقائه وزملائه"، مؤكدا "إصرار المنظمة على متابعة تنفيذ رسالتها الإنسانية التى تقضى بمساعدة كل من هم بحاجة بغض النظر عن الانتماء السياسى أو الدينى".
وطالبت المنظمة "الجهات المعنية بإجراء تحقيق حول ملابسات استشهاد المتطوع وجرح المتطوع الآخر".

ودعت "جميع الأطراف المعنية إلى حماية الطواقم الإسعافية المتواجدة فى دوما والمتطوعين، وتسهيل إخلائهم بشكل آمن"، مؤكدة "التزامها بالحياد وعدم التحيز".

كما طالبت بـ" تسهيل عمل متطوعى وموظفى المنظمة، وتسهيل مرور سياراتها واحترام شارة الهلال الأحمر، وعدم التعرض لهم وهم يقدمون العون والمساعدة لمن يحتاجها، وذلك التزاما بالاتفاقيات التى وقعت عليها سورية لاسيما اتفاقيات جنيف الخاصة بحماية العاملين فى المجال الإنسانى".

وسقط أربعة قتلى الثلاثاء، فى "إطلاق نار من رشاشات ثقيلة وشظايا القنابل فى مدينة دوما" مصدره القوات النظامية، بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان الذى لم يأت على ذكر المتطوع.


قال معارضون: إن قوات الأمن السورية قتلت بالرصاص أربعة مدنيين فى حافلة بمحافظة إدلب فى شمال البلاد اليوم الأربعاء، مع تزايد الضغط الدولى على دمشق، لكى تحترم تعهداتها بوقف إطلاق النار وإصدار الأمر لجنودها ودباباتها بالعودة إلى الثكنات.

وفى أحدث أعمال عنف لتقويض هدنة هشة بدأت منذ 13 يوما، قال المرصد السورى لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، إن الأربعة قتلوا عند نقطة تفتيش على الطريق الرئيسى من حلب إلى العاصمة، وقال المرصد إن رجلا مسنا قتل فى قتال عنيف فى مدينة درعا بجنوب البلاد التى كانت مركز المعارضة ضد الرئيس بشار الأسد.

من جهتها قررت الصين إيفاد تشونج جيان هوا، مبعوثها الخاص للشئون الأفريقية، إلى السودان وجنوب السودان لتعزيز الحوار والمفاوضات بين البلدين وبحث تطورات الأزمة بين البلدين.

صرح بذلك المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليوى وى مين، وأعرب مجددا عن قلق بلاده بشأن التوتر بين كلا البلدين، مطالبا البلدين بتحقيق التعايش السلمى من أجل تحقيق التنمية المشتركة.