أيمن نور

التوحيد قبل 26 بالتحديد

الأربعاء، 25 أبريل 2012 07:56 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نسأل الله المدد والعون..
فمازلنا ننتظر نتائج الجهود المبذولة لتوحيد مرشحى الثورة فى فريق رئاسى واحد وسنظل ننتظر حتى 26 الجارى، أملاً فى أن تتوافق قوى الثورة على مرشح واحد وفريق رئاسى، واذا لم يتفق مرشحو الثورة فسيكون لنا قرار آخر..

عندما ينتاب الإنسان شعور أكبر من الدهشة، وأبعد من الرهبة وأعمق من الإحباط.. عليه أن ينظر إلى الفضاء الذى لم يتلوث بعد، عليه أن يترك الفروع، ويذهب مباشرة للأصول، عليه أن يكسر طوق الحصار، وينطلق إلى آفاق جديدة، بعيدة عن آليات القهر، واحتكار الحاكم، عليه أن يطلب المدد من الله والناس مباشرة!!

فحتى لو خرجنا من معركة الانتخابات بقرار فوقى، بشطبنا من قائمة المرشحين، قبل إجراء الانتخابات، أو استقدام الصناديق، أو إعلان النتائج!! خرجنا من قائمة ليست هى الجنة، بل هى السبيل إليها لو أخلص من دُونت أسماؤهم فيها للوطن وللناس.. فماذا لو اختصرنا الطريق بالعهد على الإخلاص وممارسته بغض النظر عن هذه القائمة؟!

القرار الفوقى بالشطب لا يحول دون قدرتك أن تتحول – بغير حاجة إلى قرار – إلى قلب بحجم أزمة الوطن، أو لسان مجنون له قدرة الكلام بلغة غير لغة النظام، أو أذن تسمع كل المسكوت عنه فى هذا البلد، وتنصت لكلام مصر الممنوعة من الكلام.. أو عينين لهما قدرة البكاء بدموع مصر الممنوعة من الانحدار، وأحزانها الممنوعة من الانفجار!!

فالقرار بشطبك من على الأوراق، لا يملك أن يغير الحقائق أو المشاعر، لا يخصم من حب الناس، ولا يضيف لاحترامهم لصدقك معهم شيئا وإيمانك بأنهم هم المدد الوحيد بعد الله ليس رضاء الحاكم أو أعوانه أو أتباعه أو عبدة الأوثان.

مدد يا بلد، عندما يستقبلنا أبناء مصر، وشبابها يشدون على أيدينا يؤيدون منهجنا فى المواجهة والتصدى لتخريب مصر ونهبها واحتكارها واختزالها!!

مدد يا بلد، فى بورسعيد التى استقبلتنا على قلب رجل واحد بحب ليس غريبا عن أهلها وشعبها، ورجولة تفوح رائحتها من كل أركان المدينة الجريحة الحزينة..

مدد يا بلد، فى السويس، حيث الفداء والحب، فى بسيون وأشمون والبحيرة ووادى النطرون والنوبة وأسوان، كانت مؤتمراتنا شهادة لنا وعلى أن الأمل فى المدد من الشعب والتغيير من قلب الشعب وبعونه وبالتساند عليه والاحتكام إليه.. ولا أمل فى أحد غيره..

ذهبنا إلى مراكز وإلى قرى مصر فى الطيارية وشبرا وأوسيم وأبيس والقلج والمرج والرملة وإليهم نطرق أبوابهم بأحزاننا وأوجاعنا من ضربات سلطان جائر، فكانت أياديهم ولمساتهم وكلماتهم خير دواء وعلاجا وإيقاظا لمشاعرنا وتجديدا لأملنا، ورهاننا على أن مصر مقبلة على تغيير يأتى من أسفل، من القاعدة من قلب الوطن وليس من مؤسساته الزائفة وقراراته المصاغة سلفا فى رحم السلطة.

مدد يا بلد، الإسكندرية التى فرشت أرض غيط العنب بعشرات الآلاف من مثقفيها وشبابها ونسائها لتقول «لا» شريفة فى مواجهة كل ظلم وكل ظالم ليبتسم الثغر الجميل للوطن ابتسامة الرضاء عن نهج جديد للتغيير ومنطق جديد فى تحرير إرادة مصر المسلوبة وإزالة التشوهات عن وجهها. وكانت دائرة الرمل التى أعطتنا من ثقتها يوم 7 /9 /2005 شهادة جديدة على أن الوطن لم يتحول إلى جثة، بل إن الحياة تدب فى أركانه وأوصاله فى فى انتظار قبلة الحياة وكلمة صادقة.

مدد يا بلد.. قالها أيضا أبناء باب الشعرية – بحجم الجرح والألم – كانت أصواتهم معبرة عن مخاض حقيقى ينتظره هذا الوطن يتوقعه من الشوراع والنجوع والأزقة وليس من فوق المنابر والمقاعد والأبراج العاجية.. قالها أبناء باب الشعرية خلف الأستاذ محمد نوح منذ سنوات وعاد منها أكثر إيمانا وحماسا لعظمة وصلابة وبطولة شعب مصر.

مدد يا بلد، نستمد منها العون والقوة بعد الله، فى مواجهة الظلم والقهر والإقصاء.. لن نترك بلدنا ونهرب إلى غيرها كما يتمنون بل إننا سنغوص فى أعماقه أكثر وأكثر، سندخل كل ربوعها نطلب المدد والعون والمساندة والتلاحم..

من أصدروا هذا الحكم أو وقفوا خلفه، أو فرحوا به تصوروا أننا سنشق الجيوب، ونلطم الخدود.. ونصنع ملحمة يمتزج فيها التعريض بالتحريض والندم بالألم، لكننا قررنا أن نخوض ملحمة أخرى يمتزج فيها غد الثورة بالحلم بالشارع.. بالوطن والمواطنين..

لن ترهبنا تلك القرارات، ولن يرعبنا تشويه الإعلام.. والتنصت والتجسس وانتهاك حقوقنا الصغيرة والكبيرة وسنحول كل طاقة الغضب لآليات عمل وإلى جهد حزبى ووطنى وإلى ساعات نقضيها بين الناس فى كل نجوع وقرى ومدن مصر نتحاور ونتواصل معهم ونعود إليهم ليرتفع صوتنا بأصواتهم الحقيقية التى لا يملك أحد أن يزورها أو يختطفها أو يضيفها لنفسه.

مدد يا بلد.. لن نترك دعوة فى بقعة من بقاع مصر ولن نلبيها، لن نترك يدا تمتد إلى أيدينا إلا وسنصافحها ونقبلها ونتواصل معها، لأنها هى الأيادى الشريفة التى ستصنع الأمل والتغيير الحقيقى الذى تشتاق إليه مصرنا الحبيبة بعد الثورة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

إيهاب زهران

نكرر النداء إلي اليوم السابع .

عدد الردود 0

بواسطة:

nermeen

نصيحة

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد هلال

الكبير كبير

عدد الردود 0

بواسطة:

heba

تحية للتعليق رقم 3

فين المقال النهاردة سؤال لليوم السابع

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة