أصدر المخرج أمير رمسيس عضو جبهة الإبداع المصرية بيانا باسمه للدفاع عن النجم عادل إمام، وتوضيح موقفه من الحكم الذى صدر ضده بالسجن 3 شهور فى قضية ازدراء الإسلام، وجاء فى البيان:
"يحكى فى الكتب المقدسة أن موسى ترك اليهود فى سيناء وصعد الجبل، ليستمع لوصايا الرب، فعاد ليجدهم عادوا لصناعة عجل ذهبى ليعبدوه، لأنهم لا يستوعبون فكرة أن الله أكبر من أن يستوعبه شكل، ويبدو أن إنسان العصر الحالى لم يتغير، وتحولت اليوم الذقن والنقاب والتشدد الدينى الذى يصل إلى حد العنف إلى أصنام يعبدها الأصوليون، ناسيين أن الذقن ليست إلها، وأن النقاب ليس إلها، وسخر عادل إمام فى فيلميه "الإرهابى" و"طيور الظلام" من هؤلاء فأثار حفيظة شخص ما أو جماعة، ليقوموا برفع قضية يتهمونه بازدراء الدين الإسلامى، ولو اجتهد شخص ما فى الهجوم على الأعمال السابقة فهو بلا شك يكن تعاطفاً مع من ذبح السياح فى الدير البحرى، وهاجم أوتوبيس السياح فى الهرم وقتل فرج فودة.. فهؤلاء من هاجم عادل إمام فى الفيلمين، وإن كان فى أعمال أخرى هاجم التشدد الدينى، والتمسك بصورة الدين لا بجوهره، فيحسب له نقد تلك الأصنام التى يعبدها البعض، وإن أخطأ، فلا حرج على الاجتهاد".
أما عن القضاء، فمبدئيا هذا الحكم يعد أعجب لنا من قضايا فيلم "الأفوكاتو"، والذى قام ببطولته عادل إمام ذاته، لأن الممثل أداة يوظفها مخرج ومؤلف، والتمثيل هو أن تكون طوع خيال المؤلف والممثل.
وعملياً: أى تهمة تلك يمكن أن تلصقها بشخص لأنه حمل فكرة أو قال كلمة، ألا يعرف أحدهم أن الدستور يكفل حرية الرأى والتعبير، بل وإن نظرنا للدين الإسلامى فنجده يترك للبشر حرية الإيمان أو الكفر حتى، إلى هذا وصلت سماحة الدين الإسلامى، وإلى هذا وصل تشدد من يحكمون باسمه.. وثانياً أؤكد أن نقد الجماعات الإسلامية ليس نقداً للدين.. فليس منهم نبى أو إله.
ليس من حق إنسان أن يحبس الآخر بسبب فكرة أو كلمة أو رأى، هذا ما ثرنا من أجله لا من أجل محاكم التفتيش، وإن عشنا فى دولة تحبس كتابها ومخرجيها وممثليها، فيؤلمنا جداً أن نكون قد ثرنا لنكمم أفواهنا بأيدينا.
عدد الردود 0
بواسطة:
جيجي
عندك حق ميه الميه