6 أبريل تطلق مبادرة "مشروع وطن يكون".. وتدعو للتوافق على "رئيس انتقالى" لحين وضع الدستور.. واقتسام الرئيس للسلطة مع الحكومة والبرلمان.. واقتصار دور "العسكرى" على إدارة الأمن داخل وخارج للبلاد
الأربعاء، 25 أبريل 2012 03:21 م
كتبت رحاب عبد اللاه
أطلقت حركة 6 أبريل "الجبهة الديمقراطية" مبادرة "مشروع وطن يكون"، فى مؤتمر صحفى عقد بنقابة الصحفيين ظهر اليوم الأربعاء، والمشروع مبنى على وضع تصور كامل لكيفية إدارة المرحلة الانتقالية بصورة حقيقية تهدف إلى العمل على إرساء أهداف الثورة ووضعها موضع التنفيذ، ويرتكز المشروع على رؤيا سياسية مرنة تتلخص فى اختيار رئيس مدنى انتقالى يدير البلاد بشكل مؤقت من عام إلى عامين، لحين وضع دستور جديد يحظى بكل الشروط والمعايير المعبرة عن طوائف المجتمع ويحدد صلاحيات مؤسسات الدولة، ويتقاسم الرئيس الانتقالى السلطة مع الحكومة والبرلمان، ويقتصر دور المجلس العسكرى على إدارة الأمن الداخلى والخارجى للبلاد.
وأكدت الحركة على أن المبادرة تهدف إلى الخروج من النفق المظلم عبر مشروع واضح لعملية انتقال السلطة بطريقة ديمقراطية على أسس سليمة، بعد تذليل العقبات وتطهير المؤسسات وتحديد المهام المنوطة إلى كل فرد والتوافق بين القوى السياسية على رئيس مدنى مؤقت، على أن ألا يتم وضع دستور أو انتخابات رئاسية خلال الحكم العسكرى للبلاد، أو وجود رئيس للجمهورية بدون صلاحيات حقيقية، وطالبت القوى السياسية بتغليب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية والحزبية، مشددة على أنه لن يكون هناك تغيير حقيقى إلا بالعمل الجماعى البناء.
وأوضحت الحركة، أنه على الجميع أن يعترف بخطئه والعمل على مداواته لا إنكاره، مشيرا إلى إن المرحلة الماضية مر الشارع بها بعدة أزمات فى عدة مجالات منها الدستور أولاً واختيار الرئيس وانتخابات مجلس الشعب وتشكيل الجمعية التأسيسية، وبدلاً من العمل على إسراع عملية الانتقال الديمقراطى للسلطة، انغمسنا فى حل مشاكل بافتعال مشاكل، لذا وجب أن يكون هناك "نقطة ومن أول السطر"، وأن نبدأ فى بناء مشروع حقيقى يلتف حوله كل الأطراف للعبور بالبلاد.
ومن جانبه، أكد طارق الخولى المتحدث الرسمى لحركة 6 أبريل "الجبهة الديمقراطية"، أن الحركة ستبدأ سلسلة من الاجتماعات الموسعة مع رؤساء الأحزاب، وكافة القوى السياسية، لعرض المبادرة وإجراء التعديلات بحيث يتم التوافق التام على المشروع.
وأشار الخولى، إلى أن مبادرة "مشروع وطن يكون" يهدف للتوافق على رئيس مؤقت يدير البلاد بشكل انتقالى لمدة عامين، على أن يكون رئيس مدنى لا ينتمى لحزب أو أيديولوجية سياسية معينة، وأن يكون على مسافة واحدة من كافة التيارات السياسية، وأن يكون مؤمن بأهداف الثورة ولا ينتمى للنظام السابق.
وأوضح عمرو عز عضو المكتب السياسى لحركة 6 أبريل، أن مبادرة الحركة هى أول مشروع متكامل يتم طرحه فى الفترة الانتقالية، مشيرا إلى أن سبب أزمة القوى السياسية هو عدم وجود خارطة طريق لإدارة الفترة الانتقالية، مؤكدا على أنه لو كان لدى القوى السياسية ضمير، ولو نحت مصالحها الشخصية جانبا، ستنجح المبادرة، مشيرا إلى أن المبادرة تسعى لإخراج المشهد السياسى من دائرة الصراع إلى دائرة التوافق وتحويل اللجنة التأسيسية للدستور إلى مؤسسة يكون لها دور فى الحوار المجتمعى حول الدستور ومشاهدة تطبيق الدستور خلال 10 سنوات القادمة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أطلقت حركة 6 أبريل "الجبهة الديمقراطية" مبادرة "مشروع وطن يكون"، فى مؤتمر صحفى عقد بنقابة الصحفيين ظهر اليوم الأربعاء، والمشروع مبنى على وضع تصور كامل لكيفية إدارة المرحلة الانتقالية بصورة حقيقية تهدف إلى العمل على إرساء أهداف الثورة ووضعها موضع التنفيذ، ويرتكز المشروع على رؤيا سياسية مرنة تتلخص فى اختيار رئيس مدنى انتقالى يدير البلاد بشكل مؤقت من عام إلى عامين، لحين وضع دستور جديد يحظى بكل الشروط والمعايير المعبرة عن طوائف المجتمع ويحدد صلاحيات مؤسسات الدولة، ويتقاسم الرئيس الانتقالى السلطة مع الحكومة والبرلمان، ويقتصر دور المجلس العسكرى على إدارة الأمن الداخلى والخارجى للبلاد.
وأكدت الحركة على أن المبادرة تهدف إلى الخروج من النفق المظلم عبر مشروع واضح لعملية انتقال السلطة بطريقة ديمقراطية على أسس سليمة، بعد تذليل العقبات وتطهير المؤسسات وتحديد المهام المنوطة إلى كل فرد والتوافق بين القوى السياسية على رئيس مدنى مؤقت، على أن ألا يتم وضع دستور أو انتخابات رئاسية خلال الحكم العسكرى للبلاد، أو وجود رئيس للجمهورية بدون صلاحيات حقيقية، وطالبت القوى السياسية بتغليب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية والحزبية، مشددة على أنه لن يكون هناك تغيير حقيقى إلا بالعمل الجماعى البناء.
وأوضحت الحركة، أنه على الجميع أن يعترف بخطئه والعمل على مداواته لا إنكاره، مشيرا إلى إن المرحلة الماضية مر الشارع بها بعدة أزمات فى عدة مجالات منها الدستور أولاً واختيار الرئيس وانتخابات مجلس الشعب وتشكيل الجمعية التأسيسية، وبدلاً من العمل على إسراع عملية الانتقال الديمقراطى للسلطة، انغمسنا فى حل مشاكل بافتعال مشاكل، لذا وجب أن يكون هناك "نقطة ومن أول السطر"، وأن نبدأ فى بناء مشروع حقيقى يلتف حوله كل الأطراف للعبور بالبلاد.
ومن جانبه، أكد طارق الخولى المتحدث الرسمى لحركة 6 أبريل "الجبهة الديمقراطية"، أن الحركة ستبدأ سلسلة من الاجتماعات الموسعة مع رؤساء الأحزاب، وكافة القوى السياسية، لعرض المبادرة وإجراء التعديلات بحيث يتم التوافق التام على المشروع.
وأشار الخولى، إلى أن مبادرة "مشروع وطن يكون" يهدف للتوافق على رئيس مؤقت يدير البلاد بشكل انتقالى لمدة عامين، على أن يكون رئيس مدنى لا ينتمى لحزب أو أيديولوجية سياسية معينة، وأن يكون على مسافة واحدة من كافة التيارات السياسية، وأن يكون مؤمن بأهداف الثورة ولا ينتمى للنظام السابق.
وأوضح عمرو عز عضو المكتب السياسى لحركة 6 أبريل، أن مبادرة الحركة هى أول مشروع متكامل يتم طرحه فى الفترة الانتقالية، مشيرا إلى أن سبب أزمة القوى السياسية هو عدم وجود خارطة طريق لإدارة الفترة الانتقالية، مؤكدا على أنه لو كان لدى القوى السياسية ضمير، ولو نحت مصالحها الشخصية جانبا، ستنجح المبادرة، مشيرا إلى أن المبادرة تسعى لإخراج المشهد السياسى من دائرة الصراع إلى دائرة التوافق وتحويل اللجنة التأسيسية للدستور إلى مؤسسة يكون لها دور فى الحوار المجتمعى حول الدستور ومشاهدة تطبيق الدستور خلال 10 سنوات القادمة.
مشاركة