قال الفنان سمير الإسكندرانى، عندما شاركت فى أوبريت "اخترناك" للموسيقار عمار الشريعى، لم أكن أعلم حجم مساوئ النظام السابق، ولذا لم أشارك فى أغنية بعد ذلك، مشيرا إلى أنه لا يحصل على أى أموال مقابل العمل الوطنى، إيماناً منه بالدور الوطنى الذى تمثله تلك الأغانى فى وجدان الشعوب.
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت مساء أمس الاثنين، بقصر الأمير طاز، تحت عنوان "الأغنية السياسية ودورها فيما بعد الثورة" بمشاركة الدكتورة هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع السياسى، والناقد الموسيقى أشرف عبد الرحمن، ومطرب الثورة كمال عواد، وأدار الصالون الناقدة د.ناهد عبد الحميد.
أضاف الإسكندرانى، أن معايشة الفنان للأغنية والإيمان بها يجعل الأغنية تصل من القلب إلى القلب، قائلا: إننى كنت أغنى وأنا عسكرى وكنت أشعر بما أتحدث عنه وكنا نغنى فى أعقاب حرب 67 و73 وغنينا عن الأرض وسرقة المصرييين والإسكان والعيش فى المقابر، وتلقيت استحسانا كبيرا من الرئيس الراحل أنور السادات عن مجمل ما غنيت، مؤكدا بأن ما يقوم به المغنى من أغانى للوطن هو واجب وطنى، لأنه وجدان المطرب لما يشعر به فى حب مصر.
وأوضحت هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع السياسى، بأن النظام السابق حرص على اصطناع سياسات موجهة ضد الأغانى الوطنية لأنها تصنع تهديدا مباشرا ضد الأنظمة المختلفة، مشيرة إلى أنه كانت تشارك فى أحد البرامج، وطلبت من مقدم البرنامج أذاعة أغانى وطنية محددة، ولكن المذيع رفض بدعوى أن هناك مشاكل فى الصوت، ولكن الحقيقة أنها كانت تمثل تهديدا مباشرا تصطنعه السياسيات الموجهة، مؤكدة أن لكل ثورة تبعياتها المختلفة التى تتمثل فى ظواهر مختلفة منها الأغانى الوطنية التى تعبر عنها وتحشد المواطنين له والإيمان بها وتحفيزهم على المشاركة وهو ما ظهر أيضاً فى ثورة يناير بعد ظهور عدد من المطربين على الساحة الفنية يعبروا عن الثورة، ويكونوا بمثابة توثيق لها، علاوة على أنها تؤثر فى المتغيرات المختلفة فى الحياة السياسية.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد hassan
!!!!!!!!!
قديمه