أكد د.عمرو هاشم نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية أن الشباب كان مهمشا فى الحياة السياسية قبل ثورة 25 يناير، موكداً أن هذا التهميش زاد بعد الثورة بعد أن سيطر التيار الإسلامى على الحياة السياسية فى الوقت الذى أنشغل فيه الشباب بميدان التحرير.
وأضاف هاشم خلال عرض لورقة بحثية عن "الفئات المهمشة فى الحياة السياسية" للباحث د.يسرى العزباوى أن نوع أعضاء البرلمان أهم من الكم وفاعليتهم قائلاً: "الرئيس السابق حسنى مبارك عين 5 أقباط فى برلمان 2005 وكانوا أقباط أبو الهول فيما عدا جورجت القلينى".
ومن جانبه تحدث د.يسرى العزباوى عن تمثيل المرأة والأقباط فى البرلمانات السابقة منذ 1952 وحتى 2010، حيث إن نسبة تمثيل المرأة فى برلمان الثورة 2012 يعد من أقل البرلمانات تمثيلاً للمرأة والتى بلغت نسبة التمثيل فيه 0.2% فقط بواقع 11 مقعدا، وهو ما يعد تراجعا كبيرا بعد أن حصلت المرأة على 64 مقعدا فى برلمان 2010.
وبالنسبة لتمثيل الأقباط فى برلمان الثورة أكد العزباوى أن تمثيلهم مخزى جدا بعد قيام ثورة 25 يناير، حيث إنهم لم يحصلوا إلا على 6 مقاعد فقط، مؤكداً أن أكبر تمثيل للأقباط فى البرلمانات السابقة كان فى عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
أوضح الباحث أن إجمالى عدد المعينين فى البرلمانات السابقة منذ برلمان 1980 و حتى 2011 بلغ 287 معينا، موضحاً أن عدد الأقباط المعينين من بين 287 34 قبطيا فقط و48 من المرأة.
وعرض الباحث التوصيات الخاصة بالدراسة والتى جاء على رأسها مطالبة الأحزاب بإعادة قراءة خطابها السياسى وصياغة برامجها السياسية، مطالباً بفتح حوار حقيقى بين جميع الفئات للوصول إلى ميثاق شرف تلتزم به جميع الأطراف بما يضمن احترام نتائج الانتخابات، ووضع المرأة و الأقباط على سلم القوائم الانتخابية.
كما أوصت الدراسة بتشكيل جماعات ضغط من الأقباط والمرأة تعمل من خلال النضال السياسى، بالإضافة إلى تحديد آليات عملية وملزمة لانتخاب المرأة والأقباط والشباب فى المواقع القيادية، مع ضرورة القيام بعمل تغير ثقافى فى المجتمع، وإيجاد آلية تلزم للنص صراحة فى قوانين الانتخابات على ما يضمن تمثيل المرأة والشباب.
دراسة: تمثيل المرأة والأقباط ببرلمان الثورة تراجع كبير للخلف
الثلاثاء، 24 أبريل 2012 01:39 م