د. طارق الدسوقى يكتب: قل لى من أنا؟

الثلاثاء، 24 أبريل 2012 09:45 ص
د. طارق الدسوقى يكتب: قل لى من أنا؟ صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنا مواطن مصرى ولدت فى مصر وتربيت على أرضها وتعلمت فى مدارسها الحكومية وجامعاتها التى تديرها الدولة وأصبحت صيدلانى أحمل شهادة عليا استطعت بتوفيق من الله أن أشق طريقى فى الحياة وأتزوج ورزقت والحمد لله بثلاث بنات وولد. حصلت على الماجستير فى إدارة الأعمال ودبلومة فى التسويق من إنجلترا وعملت فى شركات عالمية ومحلية وإقليمية فى مجال صناعة الأدوية. هذه هى لمحة سريعة عن حياتى العملية ولكن ماذا عن حياتى الفكرية واعتقاداتى وقناعاتى الشخصية، أرجو منك فى نهاية هذا المقال أن تحاول أن تجيبنى على سؤالى المذكور فى البداية بعد أن تتعرف على أكثر من خلال السطور القادمة التى سأتطرق فيها بإيجاز عن هذه القناعات والأفكار .

أنا مسلم أحافظ على الصلاة فى المسجد قدر استطاعتى وأؤمن باتباع السنة النبوية الشريفة وما صح من أفعال الصحابة والتابعين وأؤمن بأن ما نزل من آيات الله هو القول الفصل، والمرجعيه هى لأمر الله وهذا هو الذى أفهمه من معنى أننى أسلمت لله أنه إذا تعارض هواى مع ما أمر الله به فيكون أمر الله الخالق العليم بنا هو الذى يغلب.

السؤال هنا هل أنا سلفى؟

أنا أومن بالعمل الجماعى المنظم وإن تأثير العمل الفردى أقل بكثير من تأثير العمل الجماعى نحو تحقيق هدف نبيل وسامى وإن تحقيق العدل والحكم بشرع الله يتطلب التمكين فى الأرض من خلال حاكم عادل وقضاة مستقلين ومنظومة كاملة لإدارة الدولة.

السؤال هل أنا إخوانى؟

أنا لا أطلق لحيتى وأرتدى "جينز وتيشيرت" خارج أوقات العمل وأسافر للساحل الشمالى وللخارج فى الإجازات، أتعامل مع زميلات فى العمل ولى صداقات عديدة مع مسيحيين مستمرة منذ سنين، أشاهد مباريات برشلونة مع أولادى وأغنيلهم فى احتفالاتهم.

هل أنا ليبرالى؟

أنا غير مقتنع بالمصطلح الجديد والمستخدم هذه الأيام وهو مصطلح الإسلام السياسى وأعود لأذكر برد السيد رجب طيب أردوغان لماذا لم يسم حزبه بالإسلامى قال أنا بشر أخطئ وأصيب فإن أخطأت فهذا بسببى ولا أريد أن أحمل الإسلام الذى هو الدين الكامل البعيد عن الخطأ، المسئولية عن هذا الخطأ.

هل أنا علمانى؟

قرأت للإمام ابن تيميه وابن قيم الجوزيه والشيخ الغزالى والشيخ سيد سابق والعديد من الكتاب المعاصرين، تربيت على خطب الشيخ كشك وتتلفزت على دروس الشيخ الشعراوى وبأحب أسمع مصطفى حسنى وأعشق غزارة علم وخفة ظل الدكتور عمر عبد الكافى، تبهرنى عقلية نجيب ساويرس البزنسية وأحترم مصرية ووطنية الراحل البابا شنودة وأسمع نجاة وعبد الوهاب.

السؤال: هل أنا مثقف؟

أتابع أخبار اليوم السابع والمصرى اليوم والشروق وبشوف الفضائيات المختلفة وعملت مداخلات ضد الإعلام فى ماسبيرو وضد انتهاكات الجنود فى محمد محمود، كتبت شعرا عبرت فيه عن الثورة وما تلاها من أحداث، مقتنع بوطنية وائل غنيم وأسماء محفوظ وأحمد ماهر وزياد العليمى وعمرو حمزاوى وغيرهم من شباب الثورة، السؤال: هل أنا من ثوار 25 يناير؟
أرجوك قل لى من أنا؟

وأؤكد لك عندما تجيب ستعرف أن مثلى كثير من غالبية الشعب المصرى





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة